وفق المعلومات المستقاة من مصادر دبلوماسية، فإنّ موسكو تحمّل الكيان “الاسرائيلي” وخلفه الولايات المتحدة مسؤولية تصاعد الأحداث وصولا الى الانفجار الكبير، وذلك نتيجة تَعنّت “تل أبيب” وارتكاباتها المتمادية في حق الفلسطينيين وتسبّبها في شل عملية السلام، من خلال اصرارها على رفض حل الدولتين الذي هو الوحيد القادر على إنهاء الصراع، وفق قناعة الروس.
وما زاد الطين بلة، في رأي موسكو، “سلوك حكومة المتطرفين التي تولّت زمام السلطة وأوصَلت الوضع الى المأزق الراهن، بتغطية من واشنطن التي تمنح الكيان الاسرائيلي دعماً أعمى”.
وتعتبر القيادة الروسية انّ الاميركبين هم “منافقون لأنهم ينادون ظاهرياً بحل الدولتين ولا يفعلون شيئا في الواقع لتطبيقه”.
وتبعاً للمصادر الدبلوماسية، لا تخفي موسكو قلقها من مسار الوضع الجنوبي، مؤكدة حرصها على سلامة لبنان واستقراره.
ويتفهّم الروس، كما توضح المصادر الدبلوماسية، رَد “حزب الله” على الاعتداءات “الإسرائيلية” بعمليات موضعية، لكنهم ينصحون الحزب بتفادي توسيع حجم ردود الفعل، منعاً للانزلاق الى حرب واسعة، لافتين الى انه وبعد عملية طوفان الأقصى، حصل تعاطف اميركي وأوروبي غير مسبوق مع “إسرائيل” التي قد تستغلّ الأمر لِشَن حرب همجية على لبنان، تحت شعار حماية أمنها، “ولذا يجب على المقاومة اللبنانية ان لا تُستدرج وان تبقي المواجهات على الحدود ضمن نطاق محدود، مع تأكيد حقها في الدفاع عن بلدها”، وفق وجهة النظر الروسية.
الجمهورية