رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “حزب الله” يعمل على التصعيد الآن وفقا لاحتمالية الدخول في حرب برية مع غزة، وإنه يواصل تحدي إسرائيل، وإقلاق المنطقة الشمالية.
وقالت الصحيفة إنه “في ضوء سلوك أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الذي يتسلق على الشجرة الآن، تحتدم معضلة الأجهزة الإسرائيلية، هل تنتظر دخوله المعركة، أم تضربه ضربة استباقية؟”.
وأضافت الصحيفة: “يواصل الجيش إدارة غزة كجهد أساس ويبقي لبنان كجهد فرعي. الفكرة التأسيسية هي إنهاء الحملة البرية، وإغلاق الحساب مع حماس للإظهار للشرق الأوسط وكذا للإيرانيين ولحزب الله ما هو الثمن، وبعد ذلك، إذا كانت هنالك حاجة للتفرغ لحزب الله”.
وتابعت ان “قدرات حزب الله محسنة أكثر بأضعاف وفجوات التحصين ليست موضوعا يجري الحديث فيه بما يكفي في سياق صواريخ “حزب الله”.
وأشارت إلى أن المسؤولين في هيئة الأركان يعتقدون أن “فرصة كهذه، الجيش فيها مجند بالكامل، والجبهة الداخلية جاهزة، والأميركيون إلى جانب إسرائيل، لن تتكرر، ويجب استغلالها”.
واعتبرت أن تهديدات “حزب الله” تلزم فرقة الجليل، “التي غيرت انتشارها بقرار صائب من قيادة المنطقة الشمالية أن تكون قوية جداً في الدفاع، وبالتوازي أن تختار أهدافا للهجوم بحيث لا تؤدي إلى التصعيد”، مضيفة أن “العملية البرية ضرورية للقضاء على حماس في قطاع غزة، والخروج بانتصار سيغير الوضع في غزة لزمن طويل جداً”.
وفي السياق الإيراني، قالت الصحيفة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يرصد جهداً كبيراً في عمليات نقل السلاح والوسائل القتالية إلى حزب الله، تماماً كما تقف أميركا خلف إسرائيل”.
ورأت أن جيش الاحتلال “حالياً يوجه آلاف الضربات لقطاع غزة، وسيحصل ذلك في لبنان أيضا إذا دخل حزب الله المعركة”.