من حقّي أن أسأل عن غياب أشياء كثيرة من مكونات جيلي..والتي تمّ استبدالها باشباهها وليست هي أو تقزيمها..! خطر في بالي فجأة (الكِكْس) كما كنّا نلفظ الكلمة وهي (كيكس) نصّاً..ولكن حين لجأتُ إلى عرّاف المعلومات وعرّابها (جوجل) تفاجأت أن (الكِكْس) لديه هي مواقع إباحية فقط..! يا للدهشة يا للعار..!
أين ذهب الكِكْس ولا أسألكم عن بديله..؟ أين اختفى حلو (الناشد) ولا أقصد المزوّر..؟ أين قزازة الببسي تاعت ودّي الفاضي وجيب مليان أو حطّ رهنيّة ولا أقصد شبيهه المُقزَّم..؟ أين الحلقوم (الراحة) الذي يغريك بأن تواصل الحياه ولا أقصد أشباهه الذين يحتلّون الأسواق..؟ أين السلفانة ما غيرها مش سلفانة الأيام هاي؟ أين حبل الحلو الطويل والحبّة المسمسمة ولا أقصد حبل الكذب الحلو القصير ..؟ أين كل شيء في جيلنا كان صادقاً وحقيقيّاً..؟!
تغيّر كل شيء..تم استبداله ..حتى الكلام تمّ استبداله..وظلّ الاستبدال يزحف حتى وصل إلى الرجال والنساء..أين رجال جيلنا ؟ أين جيناتهم؟ أين نساء جيلنا؟ أين ذهب جمالهنّ الطبيعي أبو نظرة قتّالة..؟
وأرجع وأصرخ فيكم: أين الكِكْسْ؟ أريده بكامل أناقته أمامي بلا محسّنات ولا تدخّلات اقتصادية..!
كامل النصيرات
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (0799137048)