لماذا نشاهد مقاتلي “القسام” حفاة بدون زيهم العسكري؟

لفت نظر المتابعين لمقاطع الفيديو التي يبثها الإعلام العسكري، التابع لـ “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، أن مقاتلي المقاومة يتحركون حفاة، ولا يرتدون زيا عسكريا.
وعلق الخبير العسكري الأردني المتقاعد العقيد محمد المقابلة، على هذا الموضوع قائلا إن “المقاوم الفلسطيني الذي يخرج من النفق لقنص هدف، أو تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، لا يعود مجددا إلى النفق الذي خرج منه، ومن ثم لا نجد المقاومين من كتائب القسام بزيهم العسكري، أو بأحذيتهم العسكرية، وإنما يتم الأمر بعيداً عن أعين العملاء، أو طائرات الاستطلاع الإسرائيلية”.
وقال المقابلة في حديث له، إن “المقاوم الفلسطيني معني بعدم ترك آثار خلفه بعد تنفيذه العملية، ومن ثم هو لا يريد أن يكون مصدر شك بالنسبة للآخرين، ومن ثم يستخدم أسلوب التخفي والتستر عن أعين الصهاينة في قطاع غزة بعد تنفيذه العملية، أو قبل تنفيذ العملية”.
ولفت الخبير العسكري إلى أن “من الخطأ التكتيكي الذي لا تتبعه المقاومة، أن يخرج المقاوم من فوهة النفق، ومن ثم يعود إليه بعد تنفيذه مهمته القتالية، لأنه في هذه الحالة سوف يشكل دلالة على فوهة النفق، ومن ثم يُقْصَف من قبل الطائرات الإسرائيلية، لأن المقاوم في هذه الحالة يكون مرصوداً من الطائرات الإسرائيلية”.
وأشار الإعلامي المتخصص في الشؤون العسكرية، تيسير أبو حسان، إلى أن المقاومين الفلسطينيين، يعمدون إلى التحرك حفاة لتحقيق هدفين “الأول عدم ترك آثار لأي أحذية خلفهم تدلل على مكان انطلاقهم ومكان انسحابهم، مشيرا إلى أن دعسة القدم الحافية لا تترك أثرا كبيرا مثل دعسة الحذاء، والثانية، حتى يتمكنوا من التسلل باتجاه أهداف العدو دون إحداث أي صوت قد ينتج عن الحذاء”
في الأثناء، تدور معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جباليا ومدينة غزة وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، فيما أعلنت “كتائب القسام” أنها أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في استهدافات متعددة لقوات الاحتلال في غزة بينهم 6 من مسافة صفر، في حين أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 ضباط وجنود، وإصابة 4 بمعارك أمس الأحد.