بيان صادر عن حزب العمال نتضامن مع الميادين، والاحتلال يحول حربه إلى مقبرة للصحافيين

مع خالص الأسى والحزن يتقدم حزب العمال الأردني من الاسرة الصحافية لقناة الميادين الفضائية بأعمق التعازي عن استشهاد المراسلة الصحافية الباسلة فرح عمر وزميلها المصور الصحافي الشجاع ربيع المعماري مع أحد المدنيين في جنوب لبنان بقصف همجي من الاحتلال الصهيوني الذي ما انفك يروع الآمنين ويقتل الصحافيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية دونما رادع من قانون أو أخلاق أو ضمير.
كما يتقدم الحزب من أهالي الشهداء بعميق مشاعر المواساة، ويدعو إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم امام محكمة الجنايات الدولية وامام محاكم العالم اجمع، بما فيها المحاكم اللبنانية.
ويستهجن الحزب إقدام الاحتلال مرارا وتكرارا على استهداف الصحافيين والمصورين في حروبه الفاشية على فلسطين ولبنان، وهو الامر الذي بلغ حدا لا يحتمل في حربه الراهنة التي يسميها ” السيوف الحديدية”، التي لا تعدو كونها خناجر غدر مسموم تهدف إلى انتقام مجنون لا يبقي ولا يذر حول هذه الحرب إلى مقبرة للصحافيين، لا سيما وأن عدد الصحافيين الذين استهدفهم الاحتلال بصواريخه وقنابله ونيرانه الغادرة في غزة منذ بدء هذه الحرب في السابع من أكتوبر وصل إلى 62 صحافيا وصحافية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ، هذا عدا عن صحافيين تم استهدافهم في جنوب لبنان منذ الثامن من اكتوبر، وكان من بينهم أسرة أحد الصحافيين، وبذلك يرتفع عدد الصحافيين المقتولين بنيران الغدر الصهيوني في هذه الحرب إلى 64.
إن استهداف طواقم الصحافة في الحروب هو جريمة حرب صريحة أدانتها المواثيق الدولية ويحرمها القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وإن مواصلة قتل الصحافيين والمصورين من قبل الاحتلال إنما يهدف إلى قتل الحقيقة وخنقها كي يتمكن من مواصلة بث أكاذيبه للعالم دونما إزعاج من فرسان الحقيقة في قناة الميادين وزميلاتها في وسائل الإعلام الشجاعة التي لا ترهبها وحشية الكيان المحتل.
ويدعو الحزب الحكومات العربية والإسلامية إلى تفعيل مقررات مؤتمر القمة العربي والاسلامي الذي عقد في الرياض بتقديم الادلة والوثائق لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني أمام محكمة دولية خاصة على جرائم الحرب التي لم يسبق لها نظير والتي يمارسونها منذ 75 عاما، والتي وصلت إلى ذروة مخيفة في معركة طوفان الأقصى تهدد بانهيار منظومة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني كلها إن لم يعمل العالم على تطبيق القانون على هذا الكيان المارق ومحاسبة مجرمي الحرب فيه الذين اعتادوا سياسة الافلات من العقاب، محذرا من أن ما يسكت عنه العالم اليوم في فلسطين ولبنان سيدفع ثمنه مريرا في اماكن أخرى.