عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة بشأن فلسطين، استمع الأعضاء خلالها إلى إحاطات من مسؤولين أمميين بشأن أثر الصراع على النساء والأطفال في فلسطين المحتلة.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، إن 180 امرأة يلدن أطفالهن كل يوم دون ماء، ومسكنات، وتخدير للعمليات القيصرية، وكهرباء للحضانات، وإمدادات طبية.
وأضافت “إنهن، ومع ذلك، يواصلن رعاية أطفالهن والمرضى والمسنين، ويخلطن حليب الأطفال بالمياه الملوثة، ويعشن بدون طعام حتى يتمكن أطفالهن من العيش يوما آخر، ويتحملن مخاطر متعددة في الملاجئ المكتظة للغاية”.
وأفادت بحوث “لقد أخبرتنا النساء في غزة أنهن يصلين من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإن دعاءهن هو من أجل الموت السريع، أثناء نومهن، وأطفالهن بين أذرعهن”.
وتابعت “يجب أن نخجل جميعا من أن أي أم، في أي مكان، تُضطر إلى مثل هذه الدعاء”.
وتحدثت بحوث عن التصعيد في الضفة الغربية، مشيرة إلى هدم البنية التحتية العامة، وإلغاء تصاريح العمل، وزيادة عنف المستوطنين، والاعتقالات، والتي أثّرت بشكل كبير على حياة النساء وسبل عيشهن.
بدورها، أشارت مديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، في إحاطتها أمام المجلس إلى استشهاد أكثر من 5300 طفل في 46 يوما فقط، أي 115 طفلا يوميا، وفقدان أكثر من 1200 طفل، ما يزال بعضهم تحت الأنقاض التي خلّفها القصف الإسرائيلي.
وقالت راسل إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال، مضيفة أن “أطفال غزة يعيشون حالة من الخطورة القصوى؛ بسبب ظروف الحياة الكارثية، حيث مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، والذي يمكن أن يتحول قريبا إلى أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية”.
وشددت على أن الهٌدن الإنسانية غير كافية، داعية إلى السماح للطواقم الإنسانية بالبقاء والتحرك في القطاع لنجاة الأطفال.
من جهتها، أعربت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد.
وقالت كانيم في إحاطتها أمام مجلس الأمن أن “هناك في غزة حاليا 5500 حامل يضعن مواليدهن في ظروف مروعة”، مضيفة “أن مستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد”.