مقاومة يقاتل رجالها حفاة هل يمكن أن تهزم ؟!

أسامة الرنتيسي

واضح تماما أن النتن ياهو لم يدقق جيدا في مقولة إسحاق رابين، رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق (الذي قتله السلام): “أتمنى أن أستيقظ ذات يوم من النوم فأرى غزة قد ابتلعها البحر”.

ولَم يُفْهَم كيف هرب ليلًا أوحش حكام دولة الاحتلال شارون الذي فكك المستوطنات وانسحب مفزوعًا من قطاع غزة سنة 2005، بعد أن تمرمغ أنفه في وحل غزة.

لم يبق أمام النتن ياهو بعد أكثر من 70 يوما على عدوانه إلا أن يسحب مَن تبقى مِن جنوده حاملين خيبات الفشل أذلاء صاغرين بعد أن  تم اصطياد بعضهم  كالفئران على أرض غزة الطهور ، وتدمير دباباته وآلياته وحرقها بمن فيها، وقد  أصبحت تحت مرمى نيران رجال المقاومة من النقطة صفر.

بالله عليك؛ أيها النتن ياهو، مقاومون يهجمون على جنودك من النقطة صفر ويطهرون بأقدام حافية تراب جحر الديك من دَنَسِهم، هل يمكن أن يهزموا امام جنود جبناء مرعوبين يحملون على ظهورهم مستودعات من الأسلحة والذخيرة كالحِمِير تحمل أسفارا.!!

لنتحدث في المعلومات قليلًا، ثبت يقينا أن النتن ياهو وحكومة الحرب ليست لديهم معرفة بما عليهم فعله في يوميات العدوان، فهم يتخبطون حتى وصل  الأمر بجنودهم إلى إعدام زملاء لهم كانوا محتجزين لدى المقاومة وقد فروا رافعين لافتات بيضاء ويستغيثون بالعبرية، فكانت فضيحة  باعترافاتهم وتحقيقاتهم بعد العملية، شهد عليها العالم.

وثبت أيضا، أن العدوان الصهيوني ليس فقط على حركة حماس والمقاومة، بل على عموم الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وحتى على السلطة الفلسطينية التي أصبحت جثة هامدة تحتاج إلى مشروع إحياء وطني مختلف خارج سياق مشروعات أوسلو.

معلومة تتناقلها أوساط سياسية ودبلوماسية أن الولايات المتحدة الأميركية منحت حكومة الحرب الصهيونية موعدا لا يتجاوز 15 /1 /2024  لإتمام ما تبقى من أهدافها في العدوان على غزة، وأهداف العدوان تغيرت كثيرا من القضاء على حماس إلى تفكيك حماس، ومن الإفراج عن الأسرى المحتجزين إلى البحث عن منافذ تفاوضية لإتمام صفقات جديدة، باتت حماس هي التي تفرض شروطها على كل ما يقدم من مشروعات، وشرطها الأول وقف العدوان فورا.

لم تعد دولة الاحتلال الصهيوني (مدللة الأمريكان والغرب) رأس الحربة لهذه الدول، بل أصبحت حِملًا ثقيلا عليها، ما استدعى أن تأتي البوارج الأميركية والقوات البريطانية لحماية  الكيان الصهيوني الغاصب بعد أن تهدد وجوده فعليا في ملحمة 7 أكتوبر، وتزعزع أكثر في يوميات العدوان السبعين وظهر عَجزُه بوضوح في عدم مقدرته على السيطرة حتى على شمال غزة الذي دمره تدميرا كاملا ، ولا تزال صواريخ المقاومة تصل تل أبيب والقدس، وقد تكبد في هذا العدوان خسائر بشرية ومادية ومعنوية ونَفسانِية أكثر مما تكبد في حروبه السابقة جميعها.

الدايم الله…