ثمن حزب “تقدم” موقف مسيحيي الشعبين الأردني والفلسطيني خاصة وفي المشرق العربي بشكل عام، موقفهم الوطني المشرف، قَصْر احتفالاتهم هذا العام على إقامة الشعائر الدينية، والوقوف صفا واحدا، مع شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان صهيوني فاشي مستمر غاشم، مرتكبا جرائم مروعة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، وسط صمت وتواطؤ دولي تقوده مراكز القوى العالمية وقوى الشر الداعمة لآلة البطش الصهيونية الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات.
وقال الحزب في بيان أصدره: لا شك أن الجرح من فلسطين وخاصة غزة عميق, كما ولا شك ان أحد لا يجد أي حافز للاحتفال في هذه الأجواء الحزينة.
وأضاف البيان، “في هذا الوقت العاطر الشذي، الأغر الندي تطل علينا ذكرى ميلاد نبي السلام والمحبة المسيح العربي الفلسطيني عيسى عليه السلام وهي ذكرى عزيزة ليس على قلوب المسيحيين فحسب بل الإنسانية جمعاء، هذا النبي الذي حمل راية السلام والحرية والمحبة بين بني البشر، وذاد عن الرسالة ، نعم جاء المسيح من أجل نشر السلام والتسامح والمحبة”.
وأكد البيان، “المسيحيون في بلادنا، هم ملح الأرض وشركاء الوطن والتاريخ، والتراث العقائدي والحضاري الذين تمتد جذورهم في بلادنا إلى بدء الخليقة؛ وجذر متين غائر في أعماق التاريخ، فلهم منا كل الحب والمودة، موصولة بتمنياتنا لهم بأعياد مجيدة”.
ختم، “في هذه المناسبة العطرة لا يسعنا الا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأخواتنا المسيحيين في وطننا العربي، ونقول لهم : كل عام وأنتم بألف خير وفرح وسرور وعيد ميلاد مجيد، كل عام وأنتم اخوتنا وأحبتنا وشركائنا، كل عام ونحن معا وسويا من أجل كنس الاحتلال الصهيوني الغاشم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.