أنت قد كُنت لِي
ظِلَّ رُوحِيَ الأَبَرّْ
أنت حُلْمُ الصِّبا
في هُدُوءِ السَّحَرْ
أَنْتَ فَأْلُ الرُّبى
مِثلَ غَيْثِ المَطَرْ
مِثْلَ شمسِ الضُّحى
يا جَبينِ القَمَرْ
أنتَ فِي ريشَتِي
غَنْغَناتُ الوَتَرْ
أنتَ فِي مِحْنَتِي
وَاعِظِي والعِبَرْ
أنتَ فِي غُرْبَتي
مُؤْنِسي المُنتظَرْ
كم رَكِبْنا معًا
عاتياتِ القَدَرْ!
كَمْ رَحَلنَا مَعًا
في زَوَايا الفِكَرْ!
كم ضَحِكْنا أَسًى
كَمْ بَكَيْنَا شَرَرْ!
كم قَهَرْنَا مَعًا
يَا حَبيبي الخَطَرْ!
عُدْ إِلَى الوَصْلِ عُدْ
يا أميرَ البَشَرْ
لاستلابِ الهَوَى
مِنْ عُيُونِ الزَّهَرْ
فالعُيونُ الَّتِي
كَانَ مِنْهَا الحَذَرْ
شَامِتاتٌ بِنا
والعَذُولُ انْتَصَرْ
أنتَ في وَحْشَتي
مِعْزَفِي والوَتَرْ
أنتَ رَوْضُ المُنَى
أنتَ نورُ البصرْ
كُفَّ عَنِّي الجَفا
كُفَّ عَنِّي السَّفَرْ
وارحمِ اللَّيلَ، والدَّمـ
ـعَ وطُولَ السَّهَرْ