اياد ابو شوك
تعدُّ القراءة أحد أهم الهوايات التي يجب أن نشجع أطفالنا على ممارستها؛ وذلك لكونها مسلية وتحفز التفكير، وتلعب دوراً عظيماً في النجاح في الحياة؛ علاوة على ذلك، فهي ليست مجرد تسلية ممتعة للأطفال، بل نافذة للتعرف على الأشخاص والأماكن والأفكار الجديدة دون قيود.
وتأتي أهمية القراءة بالنسبة إلى الأطفال لأنها تقوِّي لغتهم وتثري مفرداتهم و إنَّه لمن الهام غرس حب الكتب لدى الأطفال في وقت مبكر قبل أن يتمكنوا من القراءة بمفردهم ولا يتحسن استيعاب الأطفال بمرور الوقت لما يُقرَأ فحسب، بل يؤثر إيجاباً في مهارات الكتابة والتواصل لديهم أيضاً، وتعدُّ القراءة عنصراً هاماً بالنسبة إلى الأطفال الذين يتحدثون لغتين أو يتعلمون لغة ثانية، كي يتمكنوا من التحدث بطلاقة أو يحافظوا على ذلك.
فالقراءة تثير فيهم حبَّ المعرفةو تزيد من تعاطفهم فإنَ فهم الأطفال للعالم من حولهم محدود نوعاً ما، ويرجع ذلك إلى عدم خوضهم للكثير من التجارب التي تصقلهم، وإلى الظروف التي نشؤوا فيها.
لقد أضحت التقانة في عصرنا الحالي وسيلة ترفيه للبالغين والأطفال؛ ورغم أنَّ البرامج التلفزيونية والتطبيقات الخاصة بالأطفال على أجهزة الهاتف يمكن أن تكون مصدراً رائعاً للتعلم، إلَّا أنَّ الكتب تبقى الخيار الأفضل دوماً؛ فبدلاً من التسمُّر لساعات أمام الشاشات، شجِّع أطفالك على اعتبار الكتب المصدر الأول للترفيه.
وتشير الدراسات إلى أنَّ العائلات التي ينصب تركيزها على القراءة، يقرأ أطفالهم بمفردهم، ويطورون شغفاً بالكتب على الأمد الطويل.
و هناك العديد من الطراق التي تجعل القراءة صلة وصل بين الأبوين والطفل؛ حيث تعزز القراءة بصوت عالٍ بدءاً من مرحلة الطفولة التقارب والألفة بين الوالدين والطفل، وذلك عن طريق قضاء الوقت معاً .
وهنالك ثمة قلق حقيقي يتشاركه المعلمون، وأولياء الأمور، بشأن نأي الأطفال عن اللغة العربية، وعزوفهم عن القراءة، وضعف النصوص المقررة في مناهج اللغة العربية، ويتشارك الجميع القلق من نتائج هذه الظاهرة، إن صحَّ كونها ظاهرة.
وفي محاولة من (مدرسةالسحلولية الأساسية المختلطة) لأن تكون جزءًا من الحل، قامت المدرسة بإطلاق مبادرة لتشجيع الأطفال على القراءة بعنوان «سوف أحكي لكم قصة».
ولأن القراءه هي غذاء ومنبع المعرفة الأول للانسان لقد ارتقت الحضارات الإنسانية وما زالت بالقراءة وتحصيل المعارف والعلوم من خلال الكتب والانسان من غير القراءة لم يفهم شي ولا يستوعب أمور الحياة جاءت هذه المبادرة من طلبة الصفين الثاني والثالث في مدرسةالسحلولية الأساسية المختلطة ممثلة بمديرتها هنادة عرار ومتابعة المعلمتين هناء نصيرات ونهلة ياغي.
حيث أننا نؤمن بأن القصص والحكايات تتمتع بجاذبية عالية، قادرة على ترميم العلاقة بين الطفل واللغة العربية، لاسيما وأن معظم النصوص التي تُقرأ باللغة العربية، والمقررة من قبل وزارة التربية، تنطلق من هاجس وعظي أو معلوماتي، أكثر من كونه هاجسا جماليا وإبداعيا.