اكد متحدثون في ندوة “غزة راهنا ومستقبلا” التي نظمهتا دائرة محافظة اربد لحزب تقدم امس ان اليوم التالي لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة سيعيد حل الدولتين بقوة الى طاولة المفاوضات.
واشار المتحدثون كل من اللواء المتقاعد الدكتور عبدالله الربابعة والعميد الدكتور راكز الزعارير وامين عام الحزب العين الدكتور خالد البكار الى ان غالبية المجتمع الاسرائيلي والقادة العسكريين والامنيين وعدد من القادة السياسيين اصبحوا اكثر ادراكا بانه لا سلام ولا امن لاسرائيل دون اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني واقامة دولته الناجزة على ارضه وترابه.
ولفتوا الى ان المجتمع الدولي بما فيه القوى العظمى اصبحت مهياة اكثر من اي وقت مضى للتركيز بقوة على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة واقامة دولة فلسطينية عليها وهو ما بدا يلوح بالأفق من تصريحات من قادة المنطقة وقادة دوليين مؤثرين ولهم ادوار محورية في حل الصراع العربي الاسرائيلي.
ونوهوا الى ان صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة ما نتج عن طوفان الاقصى يوم السابع من اكتوبر الماضي وقدرة المقاومة على مقارعة العدوان ل(107) يوم اسقط الاهداف المعلنة وغير المعلنة لاسرائيل من وراء استمرار العدوان البربري ضد القطاع وهو كان محط ادراك حتى من الدول الداعمة لاسرائيل بضرورة وقف الحرب والبحث عن حل سياسي يتمثل بحل الدولتين.
واكدوا لو ان العالم تنبه لتحذيرات جلالة الملك عبدالله الثاني منذ سنوات بخطورة الوضع القائم في فلسطين والتصرفات الاحادية الجانب من قبل اسرائيل وضرورة ايجاد حل عادل وشامل للصراع العربي الفلسطيني- الاسرائيلي ومنح الفلسطينين حقهم باقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران لما وصلنا الى هذا الدمار الممنهج وغير المبرر والمنافي لابسط القوانين والمواثيق والاعراف والمبادىء الاممية والقيم الانسانية.
واكدوا على الدور الهام والمتقدم للاردن على كافة المستويات منذ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بتحركات دبلوماسية مكوكية لجلالة الملك والحكومة ووزارة الخارجية لوقف الحرب من جهة وتغيير نظرة العالم للسردية الاسرائيلية التي لاقت تجاوبا كبيرا من القوى الغربية وفي مقدمتها الويات المتحدة الامريكية مشددين على ان الدروالاردني نجح بعمل استدارات في هذه المواقف وبدأ خطابها يميل نحو التهدئة وايجاد افق سياسي للحل بدل استمرار الحرب.
وشددوا على اهمية وضرورة تماسك الجبهة الداخلية الاردنية وتوحيد الصفوف خلف قيادة جلالة الملك والاجهزة العسكرية والامنية بمواجهة محاولات اصحاب الاجندات الخاصة والاطماع الاقليمية مؤكدين ان صلابة جبهتنا الداخلية هي مصلحة وطنية وفلسطينية وقومية.
وتوافقوا على ان الحرب على غزة لن تدوم طويلا كما يعلن القادة السياسين في اسرائيل ولن تنتهي بتحقيق الاهداف الاسرائيلية المعلنة خصوصا وان الاردن ومصر اعلنا مبكرا رفضهما المطلق لاي عملية تهجير وابعاد للفلطينين من غزة او الضفة واعتبرها بمثابة اعلان حرب ما سيجعل اسرائيل تنصاع للمفاوضات لاطلاق سرح الاسرى وبالتالي الدخول في مفاوضات تحقق لها السلام والامن.
وكان رئيس دائرة محافظة اربد للحزب المهندس محمود الربابعة اشار الى ان هذه الندوة تاتي في اطار رؤية الحزب في ان يكون حاضرا في المشهد العام وان تاخذ الاحزاب الدور المطلوب منها على الصعد كافة مشيرا الى ان الحزب وضع على اجندته للعام الحالي جملة من النشاطات والفعاليات التي تشكل اولويات وطنية واقليمية في المجالات كافة.