هنأ حزب تقدُّم جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد ميلاده الـ 62، الذي يصادف الثلاثاء الموافق للثلاثين من كانون الثاني.
وقال أمين عام الحزب العين الدكتور خالد البكار إن ذكرى ميلاد قائد الوطن، الحفيد الحادي والأربعين لسيدنا محمد، صلّ الله عليه وسلم، يأتي في وقت يزداد فيه الأردن منعة وصموداً، وقُدرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة، ضمن نهج اصلاحي تراكمي وشامل يُرسّخ نهج حكم الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون.
ولفت إلى أن جلالته وضع الأردن في مئويته الثانية أمام محطة جديدة في مسيرة التحديث الشامل، لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعبنا الكريم ووطننا العزيز، مقترن بالعزم على السير في هذا الاتجاه بمسؤولية ودون تردد أو تأخير لتعزيز مصادر قوة الدولة مجتمعاً ومؤسسات.
وأضاف البكار أن الأردنيين يواصلون مسيرة البناء والتقدم على خطى جلالة الملك، عاقدين العزم على أن يبقى الأردن أنموذجًا للإنجاز والعطاء والوحدة الوطنيّة وثقتهم وإيمانهم بقيادتهم الهاشمية التي حقّقت الإنجازات من أجل رفعة الوطن وصون مُقدّراته.
وأشار إلى أن مراحل حياة جلالته منذ ولادته كانت سجلاً معرفياً زاخرا بالوعي والثقافة والمعرفة جعلت من مسيرة جلالته نموذجاً لطالب المعرفة من مصادرها، مضيفا أن المملكة مضت بقيادة جلالته وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة، نحو إصلاحات جذرية شملت جميع المسارات السياسية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية، لتجعل من الأردن دولة مؤثرة في المنطقة والعالم، ترتكز على الإنجاز النوعي، وترسيخ الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، إلى جانب الاستقرار السياسي في المنطقة، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونشر السلم والأمن الدوليين.
وأكد البكار أن رفع مستوى معيشة المواطن الأردني، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، تصدرت جوهر أولويات جلالة الملك، كما أن التوجيهات الملكية كانت حريصة على الالتزام بمبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد، ويشدد جلالته دائما على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات.
وأكد أن جلالته حرص منذ تسلّمه مسؤولياته الدستورية، على إثراء الممارسة الديمقراطية المتجذرة في الوجدان الأردني، وتوسيع أدوار السلطة التشريعية والارتقاء بها كركن أساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية، حيث شهد الأردن منذ تولي جلالته مقاليد الحكم، خطوات إصلاحية كبيرة قادها جلالته.
وقال البكار إن التوجيهات الملكية السامية بتطوير المنظومة السياسية التي جاءت كمخرجات للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تمت ترجمتها على أرض الواقع ضمن برنامج عمل، في خطوة ملكية لتعزيز وتجذير الحياة الديمقراطية في الأردن، بهدف الوصول إلى بيئة حاضنة للحياة الحزبية، لتشكيل برلمانات المستقبل، بحيث يكون للشباب والمرأة دور بارز فيها.
وقال البكار إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، منحها القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجيش العربي والأجهزة الأمنية جُل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعداداً وتدريباً وتأهيلاً، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته والقيام بمهامها على أكمل وجه، إضافة إلى تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.
وثمن البكار جهود جلالة الملك الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهي جهود ترافقت مع دعم ملكي متواصل للأشقاء الفلسطينيين على الصعيد السياسي والإنساني كما بذل جلالته جهدا عظيما لدعم الاهل في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما ثمن جهود جلالة الملك تجاه المقدسات في القدس الشريف باعتباره وصياً وحامياً وراعياً للمقدسات، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، للحفاظ على هويتها.
وأضاف البكار أن الأردن يحظى اليوم، بقيادة جلالته، بمكانة متميزة دولياً، نتيجة السياسات المعتدلة والرؤية الواقعية لجلالة الملك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث يقود جلالته مشروعا عالميا للسلام وحفظ حقوق الإنسان حتى بات نهجه أنموذجا ومرجعا عالميا للنهج المعتدل الذي يساعد على الشرعية الدولية ومساعدة المنكوبين.