أجرى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، اليوم الأحد، مباحثات رسمية مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، أكدا خلالها متانة العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين الشقيقين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وأخيه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأشارا إلى أن علاقات البلدين التي أسسها الراحلان جلالة الملك الحسين بن طلال، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما، تسير اليوم إلى أعلى مستويات التنسيق، وهي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والسعي نحو تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين.
وشددا على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة والدفع بحل الدولتين، سبيلاً لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها حق إقامة الدولة المستقلة، مثلما أكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بوصفها خط الدفاع الأول في الحفاظ على هوية المدينة ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
كما أكدا أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية العربية والدولية خدمة لصالح الشعبين الشقيقين وقضايا أمتينا العربية والإسلامية، وذلك بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب وأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي.
وفي تصريحات صحفية عقب المباحثات قال الصفدي، إن جلالة الملك عبد الله الثاني، ومنذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، عبر بوضوح عن موقف راسخ وثابت في الدفاع عن الأشقاء وضرورة وقف آلة الحرب والدفع بحل الدولتين كضامن لحق الأشقاء.
وأضاف أن الموقفين الأردني والإماراتي، متطابقان في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين وضرورة وقف الحرب على غزة والعمل على إيصال المساعدات العاجلة للأشقاء، مؤكداً أهمية ودور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال “إن الأردن يثمن الجهود الكبيرة والداعمة التي تقدمها الإمارات العربية المتحدة للأردن في مختلف المجالات”، مؤكدا أن أمن واستقرار كلا البلدين الشقيقين كلٌ لا يتجزأ، وأن لديهما الحق في الدفاع عن سلامة أراضيهما واتخاذ الإجراءات الكفيلة لذلك، والعمل على رفع سوية التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب.
وأكد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وضرورة العمل على تعزيز التعاون البرلماني وتفعيل عمل لجان الأخوة البرلمانية المشتركة والبناء على العلاقات الاستراتيجية، بما يعود بالنفع على صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
فيما قال غباش، “إننا ننظر بأهمية كبيرة إلى الجهود الكبيرة والجولات التي يجريها جلالة الملك عبد الله الثاني، من أجل توضيح الحقائق إزاء ما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات للأشقاء في قطاع غزة”.
وأكد أهمية ودور الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات رغم الأعباء السياسية والاقتصادية التي يتعرض لها الأردن، مشيراً إلى تطابق الموقفين الأردني والإماراتي الداعي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأشار غباش، إلى متانة العلاقة الأردنية الإماراتية التي أرساها المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسين بن طلال، والتي تسير بتعاون وثيق اليوم بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات المتبادلة من شأنها تعزيز العمل البرلماني المشترك والتنسيق من أجل اتخاذ مواقف متطابقة خدمة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وحضر المباحثات أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الدكتور أحمد عيـد المنصوري، وحشيمـة ياسـر الغفاري، وسالم راشـد المفتـول، وسلطان سالــم الزعابي، ومحمد أحمد اليمـاحي، وناعمة عبد الله الشرهان، ونجلاء علي الشامسي، والأمين العام للمجلس الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، والأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس طارق أحمد المـرزوقي.
وعن جانب مجلس النواب حضرها، النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد الرحيم المعايعة، ومساعد رئيس مجلس النواب ميادة شريم، ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية الإماراتية غازي الذنيبات، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية خلدون حينا.