لا يشبه ذوقان عبيدات أحدًا في الكتابة بقلم: جهاد مساعده
الشعب نيوز:-
لا يشبه ذوقان عبيدات أحدًا في الكتابة
بقلم: جهاد مساعده
الدكتور ذوقان عبيدات ليس مجرد خبير تربوي أو أكاديمي عادي، بل هو كاتب يتميز بأسلوب فريد ورؤية عميقة لا يشبهه فيها أحد. كل كلمة يخطها تحمل بصمته الخاصة التي تجمع بين الفكر النقدي والرؤية التربوية المتقدمة.
لا يشبهه أحد في الكتابة لأنه لا يكتب فقط لنقل المعلومة، بل يكتب ليحدث تغييرًا، ليطرح أسئلة، وليعيد تشكيل طريقة تفكير القارئ.
فالكتابة عنده ليست مجرد كلمات تُسطر على الورق أو شاشة الحاسوب. بل هي انعكاس حقيقي لفكره ومبادئه التربوية العميقة، وتجسيد لرؤيته النقدية والإبداعية. كل حرف يكتبه عبيدات ينبع من تجربة تعليمية خاصة، وكل جملة تحمل جزءًا من ذاكرته وتجاربه المهنية الطويلة، وكل فكرة ولدت من لحظة تأمل أو تفكير عميق حول مستقبل التعليم. لهذا السبب، لا يشبهه أحد في الكتابة.
(01)
الكتابة كهوية وأداة للتغيير
كما أن لكل إنسان بصمة أصبع فريدة، فإن لكل كاتب بصمة خاصة به، والدكتور عبيدات لا يشبهه أحد في بصمته. الكتابة بالنسبة له ليست مجرد نقل للأفكار أو سرد للوقائع التربوية، بل هي عملية إبداعية تمزج بين النظريات الأكاديمية والتجارب الواقعية، وتعكس في طياتها هوية تربوية أصيلة. عندما يكتب، يُدمج بين ذاته وتجاربه التربوية الخاصة، ليقدم أفكارًا تُصاغ بأسلوب فريد لا يمكن لأحد تقليده.
كما أن الكتابة عنده أداة للتغيير وليست مجرد وسيلة لنقل الأفكار. حينما يكتب عن التربية والتعليم، لا يقتصر هدفه على تقديم نظريات أو أفكار مجردة، بل يسعى لتحريك القارئ وتحفيزه للتفكير والتساؤل. أسلوبه يمزج بين البساطة والعمق، وبين النقد والاقتراحات العملية، مما يجعله فريدًا في طريقة تقديمه للأفكار.
(02)
أسلوبه الخاص
قد يحاول البعض محاكاة أسلوب الدكتور ذوقان عبيدات أو الاقتباس من أفكاره، لكن هناك شيئًا لا يمكن استنساخه: الإحساس الذي يرافق كل كلمة يكتبها.
أسلوبه في الكتابة هو ما يجعله مميزًا، وهو ما يمنح المقالات والنصوص التي يكتبها جاذبيتها الخاصة. لا يسعى الدكتور عبيدات للكتابة كما يكتب الآخرون، بل يحرص دائمًا على أن تكون كتاباته مساحة تعبر عن رؤيته العميقة والملتزمة تجاه التعليم.
ما يميز الدكتور ذوقان عبيدات في كتاباته هو قدرته على تبسيط الأفكار المعقدة وجعلها في متناول الجميع. ورغم هذا التبسيط، فإن كتاباته تظل غنية ومليئة بالتفاصيل والتحليلات العميقة. لا يعتمد على الأساليب التقليدية أو الأكاديمية الجافة، بل يضيف لمسة شخصية تجعل القارئ يشعر بأنه في حوار مباشر معه.
(03)
فكر نقدي متفرد
يتعامل الدكتور عبيدات مع الكلمات كأنها أدوات إبداعية يستخدمها في بناء نصوص تعبر عن أفكاره. يختار كلماته بعناية ويضعها في المكان المناسب، تمامًا كفنان يرسم لوحة بألوان زاهية. أحيانًا تكون كلماته ناعمة ولطيفة عندما يناقش قضايا تربوية معقدة، وأحيانًا أخرى تكون قوية وصادمة عندما يتحدث عن التحديات والمشاكل التي تواجه التعليم. لكن في كل الأحوال، كلماته تحمل شيئًا من روحه وفكره التربوي الفريد.
الخبير عبيدات يتمتع بقدرة فريدة على تحليل القضايا التعليمية والتربوية بطريقة نقدية تجعله مختلفًا عن غيره من الكُتّاب. حينما يناقش المشكلات التربوية أو يطرح الحلول، فإنه يفعل ذلك من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية. لا يتبنى الأفكار السائدة دون تمحيص، بل يسعى دائمًا لتقديم رؤية مبتكرة وغير تقليدية.
(04)
الكتابة كرحلة فكرية
كل مقال أو نص يكتبه ذوقان عبيدات هو رحلة فكرية تأخذ القارئ في مسار يتجاوز حدود المفاهيم التربوية التقليدية. من خلال أسلوبه الشيق والمحفز للتفكير، يستطيع أن يجذب القارئ إلى عالم من التساؤلات والتحليلات التي تفتح أمامه آفاقًا جديدة. لا يشبه أحدًا في قدرته على الجمع بين الفكر التربوي والفلسفي، وبين الواقع العملي والتأمل العميق.
كل نص يحمل تجربة جديدة، وكل رحلة تحمل معها اكتشافات وإضاءات جديدة على عالم التعليم. وفي كل مرة ينتهي فيها من كتابة مقال، يشعر أنه اكتشف جزءًا جديدًا من نفسه ومن التعليم. لهذا، لا يمكن لأحد أن يشبهه في الكتابة، لأن الكتابة بالنسبة له هي رحلة شخصية نحو المعرفة.
لا يشبه الدكتور ذوقان عبيدات أحدًا في الكتابة لأنه يكتب بعقلية المفكر وقلب المربي. كل كلمة يختارها وكل فكرة يطرحها تنبثق من قناعة عميقة بأن التعليم والتربية هما مفتاح التغيير الحقيقي في المجتمعات. من خلال كتاباته، لا يسعى فقط لنقل المعرفة، بل لتحدي القارئ ودفعه لإعادة التفكير في الأسس التي يقوم عليها التعليم والمجتمع. لهذا، يبقى أسلوبه فريدًا ولا يمكن لأحد أن يشبهه في الكتابة.
في النهاية، ما هو مؤكد أن لا أحد يشبهه في الكتابة. لأن الكتابة عنده، مثل الحياة، ليست مجرد تكرار لما هو موجود، بل هي شيء جديد ينبع من داخله ومن تجاربه. وهكذا، تبقى كلماته انعكاسًا لأفكاره التربوية العميقة التي لا يمكن لأي شخص آخر أن يكررها.