“نون للكتاب” تناقش “روزيتا” للقاصة فاتن شحادة

2٬722
الشعب نيوز:-

.
عقدت “مبادرة نون للكتاب” في مكتبة عبد الحميد شومان، جبل عمّان، مساء يوم السبت الموافق (٣٠ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٤)،
جلستها الرابعة والعشرين والتي استضافت فيها القاصة فاتن شحادة، وناقشت مجموعتها القصصية “روزيتا”. قدم الروائي عبد السلام صالح قراءة نقدية وازنة للمجموعة القصصية، وقام الإعلامي والمخرج عوني قندح بتقديم نبذة عن سيرة الناقد والقاصة وتلخيصا لعملها الأدبي. أدار المناقشة الناقد أسيد الحوتري.

تطرّق الروائي صالح في ورقته النقدية لنقاط عدة منها: علاقة (البرانورمال): ما وراء الطبيعة مع (البراسيكولوجي): علم الخوارق في تشكيل ثيم النصوص، وأكد على متانة البناء القصصي وتماسكه، وعلى رسم الشخصيات باحترافية ومنطقية، وتراكب الأحداث وتشويقها للقارئ، وعلى سلاسة اللغة وانسيابيتها إلا أن العامية فيها، على قلتها، أثارت مجموعة من التساؤلات. وأوضح أن القصص بسبب طول معظمها تكاد تكون مشروع رواية قصيرة ناجحة. وأكد صالح على أن ثيمة (البرانورمال) أخرجت المجموعة القصصية من عباءة التقليد.

ابتدأ بعد ذلك النقاش، ودار في محورين رئيسيين: الأول، أوضح أن الجنس الأدبي لهذه النصوص على العموم يراوح بين الرعب والجريمة أو كلاهما معا. وأن سبب رواج هذه الأجناس الأدبية هو تمحورها حول عوالم مختلفة بعيدة عن الواقع اليومي، وأن هذه الأجناس الأدبية بتفصيلاتها الفرعية لا تعد غريبة عن ثقافتنا العربية، فالشياطين، والجن، والسحر، والعين، والحسد معتقدات متجذرة في المجتمعات العربية والإسلامية على حد سواء.

دار المحور الثاني حول الفائدة المعرفية والإنسانية التي تقدمها قصص (البرانورمال) عموما وقصص مجموعة “روزيتا” خصوصا، خلص الحضور إلى أن الفائدة المعرفية في هذا الجنس الأدبي قد تكون معدومة، وهذا لا يعيبها لأن كثير من النقاد يتبنون فكرة أن الفن للفن والأدب للأدب، فمن غير الملزم أن يحمل كل الأدب رسالة وتكفي المتعة. مع ذلك، فالفائدة الإنسانية موجودة في كل القصص لزاما، وهذا ينطبق على مجموعة “روزيتا”. قصة “ولو بعد حين” تطرقت إلى آفة القمار والعنف الأسري. قصة “حديث أهل القبور” طرحت موضوع الحسد والفقد. قصة “رسالة من عالم آخر” كانت حول الخيانة الزوجية، وخيانة الأصدقاء. قصة “روزيتا” دارت حول الظلم والغيرة والحسد. “الجريمة الكاملة” تطرقت لمواضيع: العنف الأسري، اليتم، التنمر، الربا، والفساد. “حدث في سراتوجا” كانت عن الحروب والنصب والاحتيال. أما “ودقت الساعة” فكانت عن الطبقية وتسلط الآباء.

في الختام، كُرّم المشاركون، وتم التوجه بالشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح هذه الفعالية الأدبية وعلى رأسهم المضيف مؤسسة عبد الحميد شومان.

قد يعجبك ايضا