حزب عزم يطفئ الشمعة الاولى لتأسيسه.

5٬698
الشعب نيوز:-

. زيد نفاع:

لم يكن يوم ٢٠٢٤/١/٢٠ تاريخاً عادياً في الساحة السياسية الاردنية. فيه ظهر حزب وطني راسخ القواعد عظيم الرؤى والأفكار شمولي الطرح والفكر؛ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بشعار سيبقى خالداً في عقول الأردنيين وتاريخ السياسة الحزبية “شورنا من راسنا ورغيفنا من فاسنا”. إنه حزب عزم.
أمين عام الحزب زيد نفاع كتب بالمناسبة قائلاً:
اليوم يحتفل الحزب؛ قيادة ومنتسبين بمرور عام على تأسيس الحزب. احتفال يريد فيه الحزب بناء فكره السياسي الليبرالي والمحافظ والاقتصادي من رحم فكر وطني اردني راسخ المبادئ والقيم متجذر الأهداف والرسالة متشرب بمفهوم “العقيدة الأردنية”
نجح حزب عزم بكل قوة واقتدار واستراتيجيات تواصلية ومقاصد تفاعلية إقناعية لانه انطلق من فكر مبني على نظرية حزب “ممول فكريا وماليا اردنيا”
وهنا يجب التوقف والتمحص بكل عمق ودراية بعيدا عن تقليدية التفكير النمطي بهذة النظرية والمعرفة الدقيقة بأن هذا الحزب لم يكن بحاجة إلى مدرسة أحد المنظرين او الفلاسفة السياسيين العمالقة مثل (ميكافيللي، او ماركس، ولا حتى ميشيل عفلق وآخرين) لان كلاً من هؤلاء المفكرين العظام اجتهدوا ضمن منظومة فكرية وأهداف تهتم بشؤونهم ومصالحهم ومرحلتهم في ذلك الوقت بكل تفاصيلها واركانها

لقد جاء حزب عزم بفكر ورؤية ونظريات عمل وأداء مختلفة دون الالتفات لتلك النظريات وغيرها ايماناً منه بأن الأحزاب السياسية في العالم المعاصر تنشأ وفق تطلعات واحتياجات الشعوب وثوابتها الوطنية الخالدة وارثها الاجتماعي والثقافي والإنساني وتنطلق بالأساس من روح المجتمع الواحد المتساند المتكامل المستعد للمشاركة العادلة في أعباء التنمية الشاملة وعوائدها لنتمكن من إرساء أسس وطن قوي وآمن ينعم بالإنجاز والمستقبل المشرق والحياة الكريمة لجميع أبنائه وتعكس مسيرة بناء الدولة الاردنية وتطويرها وتحديثها.

وبحمد الله أن الأردنيين حباهم الله بقيادة سياسية معتدلة متوازنة وعقلانية وذات رؤية استشرافية مستقبلية شاملة
مبادئها العدل والتسامح والعفو استنادا إلى إرث وطني هاشمي متدفق وثوابت وطنية راسخة.

فمنذ ربع قرن كان حديث جلالة الملك عن تحديث الحياة السياسية، كما أن جلالته منذ عام ٢٠١٣ بدأ بالأوراق النقاشية الملكية والتي أظهرت المرتكزات الرئيسية للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن وحجر الأساس لمنظومة التحديث السياسي.

وعندما نتعمق برؤية حزب عزم نجد مفهوم ليبرالية الاقتصاد الأردني بعد ان شخّص الحزب الوضع الاقتصادي شموليا، وتم تحديد الهوية الاقتصادية بقطاعات السياحة والزراعة والصناعات الخفيفة والمتوسطة والتعدين والخدمات اللوجستية.

إن أبجديات العمل الاقتصادي اصبحت واضحة وتتمحور في منظومة توطين وتعزيز الاستثمار الوطني وجذب الاستثمارات الخارجية لمختلف القطاعات وفق خارطة طريق تتضمن تقديم حوافز وضمانات حيوية وفاعلة للمستثمرين لاقناعهم وجذبهم للاستثمار في الأردن مع ربط تلك الاستثمارات بتوظيف وتشغيل العمالة الأردنية، بعد تدريبها وتأهيلها، وفق منهجيات وخطط موضوعية تعتمد التدريب المهني العلمي المبني على القطاعات الاقتصادية التي تم تحديدها بالهوية الإقتصادية ليجد الخريج الأردني سوق العمل بتنوعه جاهزا لاستقباله بشكل مباشر دون الانتظار في صفوف البطالة كما نشاهد حاليا.
ويؤمن حزب عزم بالحفاظ على المقدرات الوطنية والمفاصل الاقتصادية الحيوية والموارد الأساسية للدولة في منظومة الاستثمار بمختلف اشكاله وأن يتم تمويلها ضمن “صندوق استثمار سيادي وطني” مبنى على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتبقى ضمن السيادة الوطنية الأردنية خاصة بملفات المياه والطاقة والتعدين.

وفي حزب عزم عندما نتحدث عن عدم قبول الحزب بالليبرالية الاجتماعية نهائيا! فذلك لأننا نعلم تماماً بأن التركيبة الاجتماعية الأردنية ونمط وعادات وتقاليد وقيم المجتمع ذات طابع محافظ فكافة الأردنيين مسلمين ومسيحيين يؤمنون بوحدانية الله عز وجل ويؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى خلق العباد. ويعرفون ان تكاثر سلالة الإنسانية (البشرية) بناء على تكوين العائلة او الاسرة وهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات والحجر الأساس لبناء المجتمع السوي المتكامل والمترابط الذي تسوده المحبة والمودة والوئام والوحدة والأمن المجتمعي والتي هي احدى اهم الركائز والأيدولوجيات؛ لذلك لن يسمح او يقبل حزب عزم في يوم من الايام الحديث عن الليبرالية المجتمعية والاقتراب من الحديث عن الشذوذ وزواج المثليين والعديد من تلك الامور التي يحاول البعض بتأثيرات خارجية دسها في فكر الأردنيين بين الحين والآخر، فحزب عزم سيبقى يحارب هذا الفكر ولن يسمح بقوننة ذلك في يوم من الايام.

حزب عزم مشروع سياسي وطني استثنائي يعمل وفق أجندات عمادها المواطنة الصالحة والانتماء الوطني الحقيقي وسيادة القانون وتكافؤ الفرص والتوازن بين الحقوق والواجبات.
وهو حزب تأسس من رحم الشارع الاردني فكان بكل مدينة وقرية وبادية ومخيم يستمع لكافة شرائح المجتمع الأردني لينسج من خلالها قصة عمل وعطاء وإنجاز وطني برؤية وفكر ونهج عمل واقعي استلهم من الأوراق النقاشية الملكية ورسالة عمان مسارات عمل تستكمل مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري وتحقق برنامج الحزب بكل عزم واقتدار.

وعندما ذكرت بان حزب عزم يسعى جاهدا لادخال رؤية وفكر حزب عزم لبيت كل اردني وفق شعار “شورنا من راسنا ورغيفنا من فاسنا” هذا الشعار الوطني العملاق الذي يحمل عناوين العمل والبناء والاعتماد على الذات بكل مفاصل الحياة العامة بعيدا عن المنح والقروض والمساعدات ليكون الأردن انموذجا رائدا للتنمية والتطور والريادة وهذا أحد أهم اسباب نجاح حزب عزم بالدخول لكل بيت أردني.
ولهذا نجحت فكرة حزب عزم بتشكيل حزب “الوسط العريض” والذي يشكل اكثر من ٨٠٪؜ من المجتمع الأردني.
حفظ الله الاردن وطناً عزيزاً امناً مستقراً نهضوياً
وحفظ الله الأردنيين والأردنيات في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين.

قد يعجبك ايضا