آثار الدمار في مخيم جنين: صدى لمأساة جباليا وتحديات إعادة الإعمار

5٬692
الشعب نيوز:-

لارا أحمد كاتبة وصحافية

في قلب الضفة الغربية الشمالية، بدأ المشهد في مخيم جنين للاجئين يعكس صوراً مألوفة من الدمار الذي شهدته جباليا في قطاع غزة. الأنقاض المتناثرة والمباني المدمرة قد باتت صوراً يومية تُعيد للأذهان ذكريات مؤلمة من الصراعات الماضية، حيث يعتقد العديد من سكان المنطقة أن إعادة الإعمار قد تستغرق سنوات عديدة.

تحولت شوارع مخيم جنين، التي كانت يوماً معبّدة بأحلام الأطفال وصخب الحياة اليومية، إلى ساحات للحطام والذكريات المكسورة. البنايات التي كانت مرة شاهدة على العزائم والطموحات الفلسطينية، أصبحت الآن خرائب. يقول أحد السكان: “كل شيء تغير، الحياة التي عرفناها اختفت تحت ركام الحرب.”

وبينما يحاول السكان العودة إلى روتينهم اليومي، يظل الوجع والفقد حاضراً بقوة في كل زاوية من زوايا المخيم. الأطفال، الذين يجب أن تملأ اللعب أيامهم، يجدون أنفسهم الآن يتنقلون بين الأنقاض، بحثاً عن مكان آمن يلعبون فيه، في مشهد يُحطم القلب.

تتطلب عملية إعادة الإعمار جهوداً جبارة ودعماً دولياً، لكن التحدي الأكبر يكمن في تجاوز الألم النفسي الذي خلفته الأحداث. وفي حين يُظهر المجتمع الدولي تعاطفاً مع الوضع، فإن الحاجة إلى تحرك فعلي تبقى ملحة لضمان عدم تكرار هذا النوع من المآسي.

يختم أحد العاملين في المجال الإنساني قائلاً: “نحن بحاجة إلى أكثر من مجرد كلمات التعاطف؛ نحتاج إلى خطط عملية ومستدامة لإعادة بناء ما تم تدميره، ولإعادة الأمل إلى قلوب من فقدوا كل شيء.” وفي ظل هذه الظروف، يظل السؤال المُلح: متى ستعود الحياة إلى طبيعتها، إذا كان ذلك ممكناً أصلاً؟

قد يعجبك ايضا