رابطة الكتّاب الأردنيين تحتفي بتجربة الروائي الكبير سليمان القوابعة

الشعب نيوز:-

.
عمّان – أقامت لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتّاب الأردنيين مساء الأربعاء 18 حزيران 2025 ندوة احتفائية بتجربة الروائي الأردني الكبير سليمان القوابعة، استعرض خلالها عدد من الأدباء والنقّاد محطات بارزة في مسيرته الإبداعية، ولا سيما روايته الشهيرة “سفر برلك”.

وشارك في الندوة التي أدارها الشاعر هشام قواسمه، كل من الشاعر محمد سلام جميعان بشهادة إبداعية، والقاص هاني علي الهندي بقراءة نقدية للرواية، فيما قدّم القاص نايف النوايسة مداخلة هاتفية من الكرك تحدث فيها عن علاقته القديمة بالقوابعة.

وقال جميعان في شهادته: “الاحتفاء بسليمان القوابعة هو احتفاء بالجنوب الأردني كله، بما يحمله من رمزية وصبر وتاريخ. سليمان ينقل الرعوية من حقل الشعر إلى حقل الرواية، ويندمج بروح المكان واللغة وحياة الإنسان الريفي بفرادة عالية”.

من جانبه، أشار القاص الهندي إلى القيمة التاريخية والأنثروبولوجية لرواية “سفر برلك”، مؤكدًا أن القوابعة استند إلى بحث دقيق في تاريخ وجغرافيا المنطقة الممتدة من المدينة المنورة إلى شرقي الأردن، واستعان بمفكرة بطل الرواية، “علي”، الذي حمل مفكرة والده كشاهد على زمن التحولات الكبرى في الحقبة العثمانية.

أما الناقد نايف النوايسة، فاستعاد بدايات معرفته بالقوابعة قبل أكثر من أربعة عقود، قائلاً: “أذهلني اكتماله الفني، وأدركت مبكرًا أنني أمام صوت روائي عربي له مكانته، بما يمثله من إضافة نوعية للمكتبة العربية”. وأضاف: “في مؤلفاته تتجلى شخصيتان: واحدة تبحر في عوالم الإبداع، وأخرى تعبق بالوفاء والإنسانية”.

واختتم اللقاء بكلمة لمديره الشاعر هشام قواسمه، الذي وصف القوابعة بأنه “روائي يمتلك نَفَس المؤرخ، ودهشة الشاعر، وعمق الفيلسوف”، مؤكّدًا أن أعماله ليست مجرد سرديات، بل عوالم متكاملة تنفتح على القارئ وتمنحه دهشة ومساءلة مستمرة، حيث “تتلاقى فيها الذاكرة بالخيال، والتاريخ بالحاضر، والفردي بالجمعي”.

يُذكر أن الروائي سليمان القوابعة يُعدّ من أبرز كتّاب الرواية التاريخية في الأردن، وتمثل روايته “سفر برلك” إحدى أهم محاولاته لتوثيق الذاكرة الجمعية والتحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة خلال العهد العثماني.
في نهاية الندوة قدمت لجنة النقد الأدبي درعا تذكارية للروائي سليمان القوابعة استلمها نيابة عنه الدكتور عمر الربيحات.

قد يعجبك ايضا