المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يشارك في مؤتمر “الابتكار محرّك الصناعة والاستثمار والاقتصاد”

الشعب نيوز:-

 

 

شارك المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في مؤتمر “الابتكار محرّك الصناعة والاستثمار والاقتصاد”، الذي رعته جمعية المهندسين العسكريين المتقاعدين، بدعم الوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) بهدف دعم براءات الاختراع القابلة للتطبيق عمليا وتعزيز دورها في التنمية.

وفي كلمته أكد أمين عام المجلس بالوكالة الدكتور رائد عوده أن نقل صندوق دعم البحث العلمي والابتكار إلى المجلس الأعلى شكّل خطوة استراتيجية، جعلت الأردن ولأول مرة يمتلك جهة موحدة لتحديد أولويات البحث والابتكار وتمويلها معا، الأمر الذي يمكّن المجلس من توجيه الموارد نحو قضايا وطنية واقتصادية حقيقية.

وأضاف عودة أن المجلس يقود حاليا مشروعا وطنيا بمشاركة أكثر من 700 خبير أردني من داخل الأردن وخارجه، بهدف تحديد أولويات البحث العلمي للعقد القادم (2026–2035)، بما يضمن خارطة طريق واضحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يعمل على سد الفجوات في دورة الابتكار عبر تمويل المراحل المبكرة مثل النماذج الأولية وتسجيل البراءات ودراسات الجدوى.

كما وأشار عوده إلى أن المجلس يُفعّل أدوات متنوعة، منها صندوق دعم البحث والتطوير الصناعي الذي يموّل مشاريع تشاركية بين الجامعات والقطاع الصناعي، وصندوق “نافس” الذي يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لرفع تنافسيتها عبر الابتكار مبينا أن المجلس يشرف أيضا على مراكز وطنية للإبداع والبحث والتطوير، ويعمل من خلالها على بناء منظومة وطنية حاضنة للابتكار، إضافة إلى منصة الأردن المفتوحة للإبداع (JOIP) التي تعزز فرص التعاون العلمي محليًا ودوليًا.

وذكر عوده أن الفجوة بين الأكاديميا والصناعة في الأردن لا تزال عميقة، حيث أظهرت دراسة حديثة أجراها المجلس أن 79% من المؤسسات الصناعية لا تتعاون فعليا مع الجامعات، موضحا أن المجلس جعل من سد هذه الفجوة أولوية في سياساته التمويلية والتنظيمية، من خلال تحديث أولويات صندوق دعم البحث العلمي والابتكار بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي، وتوجيه الدعم نحو القطاعات الحيوية مثل المياه والطاقة والصحة.

وختم عوده بالقول إن دور المجلس لم يعد يقتصر على تمويل الأبحاث، بل أصبح يرتكز على تمويل الحلول التي تقدم قيمة اقتصادية واجتماعية ملموسة ولهذا يولي المجلس اهتماما خاصا بالتكنولوجيا الناشئة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مع توسعة منصة JOIP لتوثيق الباحثين وربط مخرجات أبحاثهم مباشرة مع احتياجات الصناعة.

 

قد يعجبك ايضا