الأشغال الشاقة لـ11 داعشيا خططوا لأعمال إرهابية واستهداف منشآت أمنية بالاردن
الشعب نيوز:-
أيدت محكمة التمييز قرارا لمحكمة أمن الدولة يقضي بحبس 11 متهما بأحكام تراوحت من 5 إلى 15 عاما بالأشغال الشاقة المؤقتة، لثبوت اتفاقهم على استهداف كنائس ومواقع عسكرية وأمنية نصرة لتنظيم داعش الإرهابي، ولالتحاق ثلاثة منهم بصفوف التنظيم في ولاية خراسان في أفغانستان.
وكشف قرار الحكم عن كيفية الالتحاق لثلاثة متهمين من عناصر الخلية الارهابية، بتنظيم داعش الارهابي في أفغانستان لغايات القتال ضد حركة طالبان والقوات الأميركية.
وحسب قرار الحكم فإن المتهم التاسع تمكن من خلال متابعته لصفحات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي من الاتصال بأحد عناصر تنظيم داعش في افغانستان، والذي طلب منه الذهاب الى تركيا ليهربه إلى أفغانستان عبر إيران.
جاء في وقائع الدعوى التي قنعت بها محكمة أمن الدولة، ومؤداها أن المتهمين جميعهم من حملة الفكر التكفيري ومؤيدون لتنظيم داعش الإرهابي، كما أن ثلاثة منهم أشقاء واثنين منهم شقيقان وتربط عناصر التنظيم علاقة صداقة، ببعضهم البعض، وجميعهم سكان مدينة المفرق ومنطقة الضليل التابعة لمحافظة الزرقاء، كما ان اثنين من بينهم كانا يقضيان عقوبة لمدة سنوات بقضايا ارهابية بتهم محاولة الالتحاق بتنظيم داعش في سورية وآخر بتهمة الترويج لجماعة إرهابية.
ويوضح القرار أن المتهم الأول، ومن خلال متابعة أخبار تنظيم داعش الإرهابي والإصدارات ومقاطع الفيديو للعمليات العسكرية والأناشيد الخاصة به على مواقع التواصل، اقتنع أن التنظيم يسعى لنصرة الـدین الإسلامي وقـام بإعادة نشر إصداراتهم وتعـاليمهم ومقاطع الفيدیو لعملياتهم العسكرية المزعومة، من خلال إنشائه صفحتين لـه على موقع تواصل وبأسماء وهمية.
كما اشترك مع تطبيق الكتروني مع عدد من القنـوات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي ثم باشر بالترويج لذلك التنظيم مع باقي المجموعة وذلك لتعزيز قناعة بعضهم البعض ثم أخذوا جميعهم بالترويج لذلك التنظيم الإرهابي على معارفهم وأصدقائهم.
وعلى الرغم من أنه سبق وأن تم تجريم المتهمين الثاني بجناية محاولة الالتحاق بتنظیم داعش الإرهابي في سورية، والثامن بجناية الترويج لأفكار جماعة إرهابية، والحكم عليهما بالأشغال المؤقتة، إلا أنه وبعد الإفراج عنهما العام 2018 لانتهاء مدة محكوميتهما لم يتوقفا عن الترويج لذلك التنظيم الإرهابي، حيث عادا لمتابعته عبر شبكة الإنترنت.
ثم عقد المتهمون، كـل مـن الأول والتاسع والعاشر مالك والحادي عشـر أحمـد عدة اجتماعات وتبادلوا خلالها إصدارات تنظيم داعش الإرهابي فيما بينهم، ونتيجة اقتناعهم التام بفكره الضال، اتفقوا على الانخراط في صفوف هذا التنظيم والقتال إلى جانب عناصره في ولاية خراسان بأفغانستان ضد حركة طالبان والقوات الأميركية هناك.
وأبلغ المتهم التاسع المتهمين، من الأول والعاشر والحادي عشر، بأنه تواصل مع أحد العناصر الأفغانية التابعة للتنظيم الإرهابي في أفغانستان واتفق معه على تهربيه من تركيا إلى أفغانستان عبر إیران.
وعندها طلب المتهم التاسع عاهد منهم عدم مغادرة البلاد والالتزام بتعليماته إلى حين وصوله إلى أفغانستان، وبالفعل وفي بداية شهر شباط مـن عـام 2019 غادر المتهم التاسع إلى تركيا وتمكن من الوصول إلى أفغانستان والالتحاق بالتنظیم الإرهابي في ولاية خراسان، وتواصل بعدها مع المتهم الحادي عشر وأكد له بأن خط التهريب من تركيا إلى أفغانستان عبر إیران مضمون.
وطلب من المتهمين الأول والعاشر والحادي عشر الالتحـاق للقتـال بصفوف التنظيم في أفغانستان عن طريق خط التهريب الذي سلكه، وبالفعل تمكن المتهم العاشر من السفر إلى تركیا بحجة العلاج ومن هناك تواصل مع شقيقه المتهم الحادي عشر وطلب منه السفر إلى تركيا وإحضار مبلغ (500) دينار معه، وبالفعل وبعد أسبوع من وصول المتهم العاشر لتركيا تمكن شقيقه المتهم الحادي عشر من اللحاق به في اسطنبول.
وتمكنا سوياً من الالتحاق بصفوف المقاتلين مع التنظيم الإرهابي في أفغانستان وذلك بالترتيب والتنسيق مع المتهم التاسع، وتواصل بعد ذلك المتهم الأول مع أشقائه المتهمين العاشر والحادي عشر ومع المتهم التاسع عبر معرفين له على تطبيق للتواصل الاجتماعي، وكانوا يتحدثون له عن المعارك والعمليات العسكرية التي يخوضها التنظيم ضد حركة طالبان والقوات الأميركية في أفغانستان.
وطلب المتهم التاسع من المتهم الأول سلطان تجنيد عدد من العناصر المقاتلة من الأردن وإقناعهم بالسفر إلى أفغانستان للقتال مع التنظيم الإرهابي في ولاية خراسان، وقد أبلغه بأن تكلفة سفر العنصر الواحد إلى أفغانستان تتراوح ما بين 1500 إلى 1800 دينار، حيث تمكن المتهم الأول مـن إقناع المتهمـين الثاني والثالث والسادس والسابع بالالتحاق بالتنظيم الإرهابي بعد أن عرض عليهم إجراءات وتكاليف السفر إلى أفغانستان للقتال بطرف تنظیم داعش الإرهابي، ووافقوا على ذلك.
وخلال شهر كانون الثاني مـن عام 2019 اتفق المتهمون الثالث والرابع والخـامس على الالتحاق بالتنظيم الإرهابي فـي ولاية خراسان بأفغانستان وطلب منهم المتهم الثالث الاستعداد والانتظار إلى حين تأمين طريق آمن للالتحاق، وخلال فترة الانتظار تلك عرض المتهم الرابع على المتهمين الثالث والخامس تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم الإرهابي.
وبالفعل وافقوا وقاموا بتحديد الأهداف لتلك العمليات العسكرية وهي: (مشاغل القوات المسلحة في منطقة المبروكة في المفرق، ومركز أمن الخالدية، ودورية الأمن العام الثابتة في منطقة الخالدية)، وتنفيذاً لما عقدوا العزم عليه قاموا بمعاينة مركز أمن الخالدية وكذلك مشاغل القوات المسلحة، كما قام المتهم الرابع بالبحث عن كيفية تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة عبر مواقع إلكترونية تابعة للتنظيم لاستخدامها في تلك العمليات الإرهابية.
وتمكن المتهم الرابع عبدالله من الحصول على فيديوهات وإصدارات التنظيم حول كيفية تصنيع مادة متفجرة بيضاء، وتمت مشاهدة تلك الفيديوهات من قبل المتهمین الثالث والخامس إلا أن إلقاء القبض عليهم حال دون تنفيذهم لمخططهم الإرهابي.
كما تمت مداهمة منزل المتهم الثاني إلا أنه تمكن من الهروب والاختباء في منزل المتهم الأول، وخلال تواجـده هناك تواصلا سوياً مع المتهم التاسع المتواجد في أفغانستان من خلال تطبيق التلجرام، وطلبا منه الإسراع بعملية تسفيرهما إلى أفغانستان ومحاولة تأمينهما بوثائق مزورة وتقديم الدعم المادي لهما لغايات السفر، حيث أبلغهما المتهم التاسع بصعوبة السفر حالياً.
عندها طلب منه المتهم الثاني تأمين نقله إلى العراق للقتال مع تنظيم داعش هناك إلا أن المتهم التاسع طلب منه الانتظار وعدم تسليم نفسه للأجهزة الأمنية، وحثه والمتهم الأول على تشكيل خلية إرهابية لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف الكنائس وروادها في الأردن، وبأنه سيقوم بعرض عمليات استهداف “رعايا الصليب” حسب تعبيره في الأردن على قيادة التنظيم في أفغانستان وأنه سيقوم بتزكيتهما بعد الحصول منهما على تسجيلات صوتية بالبيعة.
وبالفعل وافق المتهمان الأول والثاني على فكرة تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم الإرهابي، واتفقا على أن يقوم المتهم الثاني باستهداف إحدى الكنائس في محافظة الزرقاء، فيما يقوم المتهم الأول باستهداف إحدى الكنائس الواقعة بالقرب من بنك القاهرة عمان في مدينة المفرق، وكذلك استهداف مركز أمن الضليل ودوريات الأمن العام الثابتة على طريق أوتوستراد الزرقاء.
واستعد المتهم الثاني علاء بتأمين السلاح اللازم لتنفيذ تلك العمليات من منطقة الرويشد، وقد قام فعلاً المتهمان الأول والثاني بمعاينة تلك الأهداف إلى حين الحصول على الدعم المالي من المتهم التاسع وتأمين السلاح لاحقاً بعد إنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتنفيذ تلك الأعمال الإرهابية، إلا أن عملية اعتقالهما حالت دون ذلك، وعلى إثر ذلك جرت الملاحقة.
ودانت المحكمة المتهمين بتهم (المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والتحريض عليها، وتجنيد أشخاص للالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، ومحاولة الالتحاق بجماعات ارهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية).
الغد- موفق كمال