وزارة الزراعة ومن خلال مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وإنتشال الأسر الريفية من الفقر وبالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن تمكن 987 مستفيداً في القطاع الزراعي
الشعب نيوز:-
عجلون —
مندوباً عن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات رعى مدير مديرية زراعة محافظة عجلون المهندس حسين الخالدي حفل توقيع اتفاقيات مع عدد من المستفيدين من نشاطات نهج الانتشال في محافظة عجلون وبحضور وفد وخبراء من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD. حيث يأتي هذا الاحتفال ضمن مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وإنتشال الأسر الريفية من الفقر والذي ينفذ بالتعاون والشراكة مع مؤسسة نهر الأردن.
وقد تم خلال الحفل توقيع اتفاقيات مع 20 مستفيداً من منح المشاريع الصغيرة من محافظات عجلون، اربد، جرش وسيتم استكمال تقديم المنح ليشمل المحافظات الستة المستهدفةوهي كل من عجلون، اربد، جرش، المفرق، مأدبا وعمان.
ويشار الى أن هذه النشاط يهدف الى تمكين المستفيدين من انشاء او التوسع في مشاريع انتاجية مدرة للدخل مستدامة تساهم في تحسين مستوى معيشة المستفيدين وعائلاتهم وانتشالهم من مستويات مختلفة من الفقر الى مستويات معيشية اكثر استقراراً، حيث سبق ذلك تدريب وتأهيل ورفع قدرات المستفيدين وتقديم خدمات ارشادية لهم لتطوير مشاريعهم ومساعدتهم على تجاوز التحديات، وذلك من أجل تحقيق الاستفادة من المنح واستدامة المشاريع. الواقع
وعلى الصعيد الآخر تأتي هذه التدخلات بناءً على نتائج دراسة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمحافظات المستهدفة والتي نفذتها مؤسسة نهر الأردن بالشراكة مع وزارة الزراعة، والتي كانت اللبنة الاساسية لبناء تدخلات المشروع المختلفة، مما انعكس بشكل مباشر على بناء ووضع معايير المشروع، بما يتناسب وطبيعة الفئة المستهدفة، حيث يركز بشكل اساسي على الفئات ذوي الدخل المحدود من العائلات الأردنية من منتفعي صندوق المعونة الوطنية والاجئين السوريين ذوي الدخل المحدود.
واشار المهندس الخالدي مندوب وزير الزراعة بأن جهود وزارة الزراعة تكللت من خلال مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وانتشال الأسر الريفية من الفقر وبالتعاون الاستراتيجي والوثيق مع مؤسسة نهر الأردن بالنجاح في الوصول إلى الفئات المستهدفة من أبناء وقاطني الريف الأردني والهادفة الى تحقيق الأمن الغذائي وتأمين سبل عيش مستدامة لهم، وذلك عبر اتباع استراتيجية تدرّجيّة في خطواتها تعتمد نهج الانتشال من الفقر وهي استراتيجية هادفة لتحقيق النمو والتقدم وتحسين نمط الحياة الاجتماعي والاقتصادي وتطوير الذات للأسر الريفية من خلال حزمة من النشاطات المتمثلة في التدريبات الزراعية والمهنية لرفع قدراتهم ومهاراتهم لتمكينهم من إدارة مشاريعهم على النحو الأمثل وبشكل مجدي اقتصاديا ومستدام، وتقديم الدعم النقدي غير المشروط لتحمل جزء من الأعباء المعيشية للأسر الأشد فقراً تسهيلاً لانخراطهم ومشاركتهم في نشاطات المشروع، بالاضافة الى تقديم المنح المالية لشراء الأجهزة والمعدات ومدخلات الانتاج للبدء أو التوسع في إقامة مشاريع مدرة للدخل مستدامة.
كما ذكر الخالدي، ولما كانت الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص من أهم مقومات العمل والنجاح فقد جاءت شراكة وزارة الزراعة مع مؤسسة نهر الاردن الشريك الاستراتيجي لتنفيذ نشاطات انتشال الاسر الريفية من الفقر وهي المؤسسة التي عرف عنها كفاءتها العالية وخبرتها الطويلة في دمج الأردنيين وتمكينهم من تنمية قدراتهم الاقتصادية بأنفسهم. وكما اعرب عن شكره للشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ هذا النهج كل من الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية (جُهد) وصندوق المعونة الوطنية اللذان يقدمان خدمات المساعدات المالية النقدية غير المشروطة للأسر المستحقة لها من فئات استهداف المشروع، وكذلك للشركة المتكاملة لخدمات الدفع الالكتروني (دينارك) على تبرعها السخي في دعم وزارة الزراعة وتقديم خدمة التحويلات المالية للمستفيديين من النشاط دون ان تتكلف وزارة الزراعة اوالمستفيدين أية تكاليف مالية جراء هذه التحويلات المالية.
واشار مندوب وزير الزراعة بأن نشاطات هذا المشروع تأتي ضمن مساعي الحكومة الاردنية في تحقيق الأولويات الاستراتيجية في خطة النمو الاقتصادي الأردني 2018-2022، وتحقيق 5% نمو في الناتج المحلي الإجمالي من خلال التركيز على تنمية القطاع الزراعي، إضافة الى المساهمة في دعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
من جانبها قالت مديرة عام مؤسسة نهر الأردن انعام البريشي “لا شك أن قطاع المجترات الصغيرة في المملكة يخوض مراحل اقتصادية حرجة سببها شح المياه إضافة إلى تحديات خاصة بالثروة الحيوانية. ومن هنا حرصت المؤسسة على العمل مع الشركاء المعنيين للحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي الوطني في هذا القطاع عبر تحسين إنتاجية قطاع المجترات الصغيرة، وتمكين اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة من الخروج من دائرة الفقر عبر تعزيز المهارات اللازمة التي تأهلهم لتأمين سبل عيش مستدامة في المحافظات المستهدفة”.
واشارت البريشي بأن مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وانتشال الأسر الريفية من الفقر ساهم في بناء قدرات حوالي 1,600 مستفيد في مجال ادارة المشاريع الصغيرة ومهارات التوظيف، وقام بتشبيك 117 مستفيد مع فرص عمل في قطاع السياحة والزراعة والخدمات، كما يسعى المشروع إلى توفير منح مالية لـ 2,000 مستفيد من محالفظات عجلون، اربد، جرش، اربد، المفرق، مادبا، عمان بهدف الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي الوطني ومساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المستضيفة للجوء السوري في الخروج من الفقر من خلال توفير سبل عيش مستدامة وأنشطة مدرة للدخل، عبر دعم تطبيق نهج الانتشال من الفقر. كما ويركز المشروع على دعم الاشخاص ذوي الاعاقة، وتمكين المرأة ودعمها اقتصاديا واجتماعيا، بالاضافة الى تكريس ثقافة الريادة بناءً على الحاجة المجتمعية.