الفيصلي والوحدات.. هل الحل في الحل!

الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

كثيرة هي الآراء التي ذهبت تُجاه حل أندية الفيصلي والوحدات أو دمجهما في ناد واحد، بعد مقتل الطفل حسن أبو رمضان وموجات الغضب التي اجتاحت عموم الأردنيين، لكن هل هذا فعلا يحل المشكلة، أم أن القضية يمكن أن تنتقل إلى مفاصل أخرى، إذا لم تتم معالجة جذور المشكلة.
شاهدت فيديوهات تندى لها الجبهات، لبعض جمهور الفيصلي والوحدات بعد مباراتهما الأخيرة.
فيديوهات قبيحة، تحمل شتائم نحمد الله أنها خارج الملعب حيث لا يستطيع التلفاز الأردني الذي ينقل المباراة على الهواء مباشرة أن يتحمل وزر نقلها من استاد القويسمة.
غير مفهوم كيف وصل حجم الكراهية والعداء بين جمهور الفريقين إلى هذا الحد، وغير المفهوم أكثر من له مصلحة في إدامة هذا العداء والتنابز بالشتائم القبيحة بين الجمهورين، سواء كان فريق أحدهما فائزا أم خاسر المباراة.
قد نستوعب قذف زجاجات المياه باتجاه لاعبي الفريقين، فهذا السلوك مع إدانته نشاهده في مباريات خارجية، أما الألفاظ القبيحة فهذا ليس من سلوكنا ولا أخلاقنا ولا تقبله أية قيم وعادات.
لا يستحق الجمهور الذي يعشق فريقه إلى هذه الدرجة ويأتي الى الملعب قبل المباراة بساعات أن يستمع من نفر شاذ إلى شتائم قبيحة عند إعلان أسماء اللاعبين عبر الإذاعة الداخلية للملعب.
أصبحنا نشاهد في الملعب جمهورا أسريا، بحيث تأتي الأسرة كاملة لمشاهدة المباراة والاستمتاع بها، فكيف سيعود رب هذه الأسرة مرة ثانية عندما يسمع هذه الألفاظ القبيحة.
في وقت سابق تم تكليف ألف جندي دركي لمنع وقوع أعمال شغب خلال مباراة الفيصلي والوحدات، مع أننا نحتاج عشر كاميرات فقط توزع على جنبات استاد عمان الدولي او القويسمة، وعندها (أخو أخته…) من المشاغبين ينطق بحرف مناف للأخلاق وعادات البلد وأواصر الأخوة من مشجعي الفريق الآخر.
يومها؛ معلومة الألف دركي لحماية الملعب تسببت في دب الرعب ليس فقط في قلوب رواد استاد القويسمة، بل في قلوب الأردنيين عموما، بأن هناك كارثة ستقع لا سمح الله.
مشكلة المشاكل أننا نترك الأمور كي تتعقد وبعد ذلك نبدأ البحث عن حلول، منذ سنوات والأزمة تتفاقم في ملاعبنا، حتى وصلت الهتافات إلى الأعراض والشتائم التي طالت كل مستوى، لم يسلم منها أحد حتى طالت في إحدى المباريات العائلة المالكة.
لا تستخفوا بما يجري في الملاعب، فليس شغبا الذي يقع في ملاعبنا، قبل المباريات وبعدها، ويعرف الجميع أنها ليست رياضة، بل صناعة فتنة بامتياز، في ظل حزام النار الذي يلف بلادنا، والأوضاع الصعبة التي يمر بها مواطننا.
الدايم الله….

قد يعجبك ايضا