المحامي قطيشات ينعى أمه بنص حارق بعد وفاتها بفارق شهر عن والده

الشعب نيوز:-

توفيت ظهر الأربعاء، الحاجة ميسر عبد الفتاح علي السعيد قطيشات أرملة المرحوم زهير عبد الرزاق علي السعيد قطيشات، والدة مدير هيئة الاعلام السابق المحامي محمد قطيشات.

ونعى المحامي محمد قطيشات، بمزيد من الحزن والأسى، والدته على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مرور نحو شهر على وفاة والده المرحوم زهير عبد الرزاق علي السعيد قطيشات بنص حارق…

ان ينكسر ظهري بموت ابي او ينفطر قلبي بموت امي ، هذا يحدث لمرة واحدة واخيرة في العمر.

ولكن الحزن المتجدد بكل ساعة باشكاله والوانه فهذا لا يوجد له مرة اخيرة. فكأني ابكي لاول مرة في كل مرة.

وكل مرة اجد دموع تنبت بنوع جديد.

فدمع حزين ينزل عندما ادركت اني فقدت طفولتي وكوني ابن للابد.

ودمع سقيم ينزل لشيخوخة اجتاحت حواسي وعقلي وقلبي لحظة موتها.

ودمع كئيب ينزل عند خسران البركة والدعاء واكرام الله وتوفيقه لمجرد وجود امي وابي في الدنيا.

ودمع حزين يبحث عن دموع تجريه لكنه لا يجدها وهو دمع الشوق والحنين لصوت امي  ، لرائحة امي ووجها وضحكتها و دعاء امي ولاكل امي وريحة طبيخها  ونفسها في البيت، هذا الدمع الذي يختلج القلب والروح ويظل يطعن بهما كل ساعه ، لا القلب والروح ماتا ولا هما على قيد الحياة.

الضحكات في عيوني والدعاء في صلاتي و التوفيق بحياتي يسالونني اين سبب وجودنا في حياتك؟؟

هل ماتت فعلا ؟؟

نعم ماتت.

اذن ابدأ من الصفر و حاول ان تستردنا مرة اخرى .

من الصفر يا امي ، لا اعرف كيف امشي و لا اقف ولا العب و لا اكل ولا افكر وكاني في هذه الحياة لاول مرة.

هذا اليتم المفاجئ ينخر مخي و يكسر ضلوعي و يضرب قلبي بحديد حارق و يصلبني للابد بدموع تنزف دما تنزف وجعا و قهرا.

آخ يا امي لو انك على قيد الحياة لطبتطبتي على اكتافي و على دموعي و قلبتها ضحكات كالعادة.

فقد كنت ادخل عليك بهموم الدنيا وكنت فقط أضع راسي على رجليك و تحضنيني وتقرئين المعوذات  و تدعين لي و تلعبين بشعري، ثم اغادر و معي قوة الجبال و الارض.

فادخل بدعاءك اي معركة واحل اي مشكلة.

ما زلت اذكر نصيحتك اليومية ( خليك حكيما يا محمد وما تنسى انه راس الحكمة مخافة الله (

ولن انسى يمى ( اكثر من الامنيات وخلي املك بالله ) كما كنت تحكي لي

اليوم يا امي لولا مخافة الله لكانت امنيتي ان التقي بك اليوم ، فانا مشتاقلك ومحتاجلك.

انما اشكو بثي وحزني الى الله.

قد يعجبك ايضا