
الزعبي يكتب … عندما يتحدث الحسين
الشعب نيوز:-
ابراهيم الزعبي
بكلمات مؤثرة … وبنبرة هاشمية تحمل في ثناياها وجع الأهل في معان وعموم الوطن ، تحدث ولي العهد الحسين بن عبدالله وهو يقدم واجب العزاء بعريس الوطن الشاب حمزة الفناطسة رحمه الله ، والذي قضى بعيار ناري طائش خلال حمام عرسه ليتحول الفرح الى مأتم .
الحسين … ومن بيت العزاء في معان ، وجه رسالة لا تحمل الا معنى واحدا وهو كفى … فظاهرة اطلاق العيارات النارية في الافراح ليست من شيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ، وهل لا يكون الفرح فرحا الا بسفك الدماء وسقوط الضحايا ؟!.
الحسين … شدد على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والفعاليات الشعبية للحد من ظاهرة اطلاق العيارات النارية في الأفراح ، فقد قضّت هذه الظاهرة مضاجعنا على مدى عقود مضت، وفقدنا فيها العديد من الأبرياء ناهيك عن إصابات خلفت إعاقات دائمة لدى مواطنين آمنين.
لقد قالها من قبل قائد الوطن عبدالله الثاني بن الحسين وفي أكثر من مناسبة : لا واسطات لمطلق العيارات النارية في المناسبات حتى لو كان ابني … وإذا نهى ولي الأمر عن مباح فلا يجوز فعله، فكيف إذا نهى عن هذه الأمور وفيها من المخاطر الكثير، ولأجل ما سبق فإن الواجب يقتضي الابتعاد عن تقليد الناس في هذه العادة المنافية للشرع، وليكن التعبير عن الفرح بما أحله الله تعالى.
ان مسؤولية الحد من هذه الظاهرة هي مسؤولية مشتركة ، فتضافر الجهود من مؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني وفعاليات شعبية تحتم علينا مقاطعة أي مناسبة يطلق فيها أعيرة نارية والبراءة ممن يحاول قتل فرحنا دون مراعاة لسلامة المواطنين وتعريضهم للقتل من جراء تهور استخدام السلاح ، فهذا أمر خطير يعرض حياة الإنسان للخطر ، والى متى يبقى هذا الوضع ؟.
نحن نجزم بأن أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمننا ، قد قامت بواجبها في الحد من هذه الظاهرة البغيضة ، سواء في نشر التوعية من خطورة هذا الفعل أو بملاحقة مرتكبيها ، ولكن الأمر يقع في الأساس على عاتق المجتمع في تحمل مسؤوليته تجاه من يرتكب هذا الفعل والابلاغ عنه ، أو بمقاطعة أي مناسبة تطلق فيها الأعيرة النارية ، وليكن دم عريس الوطن حمزة الفناطسة آخر الدماء التي تسيل في مناسباتنا وكما قالها ولي العهد الحسين .. كفى .