الرئيس الفلسطيني في السجن!

3٬321
الشعب نيوز:-

أسامة الرنتيسي

الشروط الصعبة التي كان النتن ياهو قد أعلنها في بداية العدوان البربري على غزة قد تراجع عنها، وكان من أبرزها عدم وقف العدوان إلا بعد القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين الصهاينة والغربيين، وأن حماس حركة إرهابية لن يتفاوض معها.

بالنهاية؛ خضع لوقف العدوان وقبل بالهدنة وسيقبل بالهدن الأخرى ساغرا، حتى يتم الإفراج عن باقي المحتجزين، وها هو يتفاوض مع حماس عن طريق وكلاء وينتظر شروطها على كل شيء.

أما حماس؛ فمنذ اليوم الأول وعدت أنها ستبيّض السجون الصهيونية، ولن تقبل أن يبقى أسيرا واحدا مقابل ما لديها من غلة كبيرة من الأسرى الصهاينة من الجنود والضباط والجنرالات، ومن الواضح أن النتن ياهو يتراجع كثيرا وحماس تحقق ما تعلن عنه.

الأعين الفلسطينية، خاصة في الضفة الفلسطينية، تتجه إلى شخصية من وزن مروان البرغوثي الذي ينتظر أن يكون له مستقبلا ودورا في قيادة الشعب الفلسطيني بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال القابع فيها منذ عام 2002 والمحكوم بعدة مؤبدات.

إذا تابعنا الخطاب الأميركي في الأيام الماضية فإن التركيز بات واضحا بأن لا حل من دون “حل الدولتين”، وللتأريخ فإن الموقف الأردني كان الوحيد في العالم الذي استمر بالمطالبة بحل الدولتين برغم تراجعه لدى معظم دول العالم، وها هو يتركز في الخطاب الأميركي هذه الأيام.

لنتذكر جيدا أن زعيم حماس في الدوحة إسماعيل هنية كان قد قدم مشروعا سياسيا في الأسبوع الثاني من العدوان على غزة، إنتهى بالقبول بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، ومن الواضح أن الحوارات بين حركة حماس وجماعة محمد دحلان واللقاء مع  سمير المشهراوي الرجل الثاني في جماعة دحلان ومع ناصر القدوة (ابن أخت ياسر عرفات والقريب من تيار دحلان) تأتي في باب الاستعدادات لمرحلة ما بعد العدوان وللمشروعات السياسية التي ستقدم مستقبلا.

مرحلة حل الدولتين يحتاج إلى إعادة تأهيل معظم القوى الفلسطينية، وترتيب أوضاعها من جديد، وبات واضحا أن مشروع السلطة الفلسطينية قد انتهى دوره ولا يصلح للمرحلة المقبلة، وأن الرئيس الحالي الغائب أو المغيب عما يحدث في فلسطين فلم يظهر هو وقيادات السلطة عموما ولا في صورة منذ الهدنة المؤقتة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لهي رسالة واضحة أن “إكرام الميت دفنه”.

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا