خمس بقرات حمراء .. أشعلت طوفان الأقصى..بقلم-المحامي :محمد البركة القيسي
الشعب نيوز:-
اعتزم “جماعات الهيكل” إحراق خمس بقرات حمراء متى بلغ عمرها السنتين “إيذانًا” بهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.
المخطط كشفت عنه القناة “12” العبرية، متحدثة عن تمويل حكومة الإحتلال لمشروع إستيراد البقرات الخمس.
وأوضحت أن الهدف من الأمر هو إزالة المانع الديني الذي يحول دون مشاركة عدد كبير من اليهود في إقتحام المسجد الأقصى في غضون أقل من نصف عام، بما يُمهد لاحقًا لهدم المسجد وتشييد الهيكل المزعوم.
وقد تم، بحسب القناة، إستيراد البقرات الحمراء الخمس من ولاية تكساس الأميركية عبر طائرة خاصة.
وبينما تبلغ من العمر سنة و7 أشهر، سيجري فحصها متى بلغت العامين للتأكد من خلوها من العيوب على غرار ظهور أي شعرة بيضاء فيها. ومن ثم ستُحرق على جبل الزيتون في القدس المحتلة.
ويستخدم المستوطنون رماد البقر المحروق بعد خلطه بالماء لتطهيرهم من النجاسة، وعندها “يزول المانع الديني” لاقتحامهم المسجد الأقصى، حسب زعمهم.
وعلى مدى السنوات الماضية، فشلت محاولات في العثور على البقرة الحمراء؛ كانت من بينها محاولة عام 2015، عندما ظهرت عيوب في البقرة مع اقترابها من عمر السنتين. ثم تكرر الأمر ذاته مع بقرة أخرى في عام 2018.
إلى ذلك، وصف الباحث في جمعية “عير عاميم” الحقوقية الإسرائيلية أفيف تاترسكي، المشروع بأنه “مشروع الحمقى”.
ولفت إلى أن القائمين عليه يرون أن المسلمين هم العدو ويجب طردهم وإفراغ المسجد الأقصى منهم، بهدف هدم قبة الصخرة وإنشاء الهيكل.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية منذ فترة على تمويل مشروع “البقرة الحمراء” الذي يهدف إلى بناء الهيكل اليهودي المزعوم في باحات الحرم القدسي الشريف، حيث يأتي هذا المشروع بتنظيم وإشراف من “معهد بناء الهيكل” الإسرئيلي الذي يستثمر الجهود والأموال الكثيرة للعثور على “البقرة الحمراء” والتي من خلالها سيتم تنفيذ بعض الطقوس الضرورية لبناء وإقامة الهيكل، حيث يأتي ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة “بناء إسرائيل” .