فيديوهات غبية تغزو هواتفنا الذكية!أسامة الرنتيسي
الشعب نيوز:-
فيديوهات غبية محبطة خبيثة تغزو هواتفنا بشكل دائم منذ ملحمة “طوفان الأقصى” آخرها من متحدث في مسجد (لا أريد أن أقول شيخ) سحنته بشعة وتغيب عنه سماحة بعض الشيوخ، يؤكد أن المقاومة لن تنتصر، وحجته أمام المستمعين له في المسجد أن المقاومة وضعت يدها في يد المجوس…
هل رأيتم خبثا ونجاسة وحقارة وقذارة مثل هذه، لم يسأله أحد من مستمعيه، هل هناك من جماعته من وضع يده في يد المقاومة وهي رفضت ذلك…؟!
“أبت النذالة أن تفارق أهلها…” هكذا علق أحد المحترمين ممن وصلهم الفيديو.
يوميا؛ تصل هواتفنا الذكية فيديوهات غبية، بعضها من أسماء معروفة، وأكثرها من أسماء غير معروفة ركبت موجة تسجيل الفيديوهات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا غير المقالات الكثيرة غير الممهورة باسماء كُتّابِها.
فيديو خبيث المغزى والهدف والغاية قيل إنه لناشطة من غزة ذكرت فيه أن المستشفى الميداني الأردني في غزة يعطل يوم الجمعة، أثارت كثيرون وبدأوا الرد عليها، مع أن معلومتها لا تستحق أن يرد عليها رجل أمن المستشفى، لأنها غير دقيقة، والمستشفيات عموما أو ما تبقى منها يعمل ولم يخرج عن الخدمة في قطاع غزة هو في حالة طوارىء دائمة، ولا يتأخر عن معالجة “ممغوص” في يوم جمعة.
هناك فيديوهات تسربها الوحدة 8200 الصهيونية، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الصهيونية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني، وتقوم بالنفخ فيها لتصل إلى أهداف كثيرة تبتغيها، لشق الصفوف، وتخريب الوحدة الوطنية، ووحدة الانتماء إلى الأمة العربية.
فيديوهات تصف الأوضاع في غزة، والحالة العامة التي يعيشها أهلنا في القطاع الصامد، وتحمل حماس مسؤولية ما يحدث، هذه فيديوهات مشبوهة خبيثة علينا أن نكون حذرين جدا من توزيعها وترويجها، وعلينا أن نتوقف كثيرا عند كل ما يصل هواتفنا ولا “نُفَرْوِدْ” كل ما يصلنا.
طبعا نعلم جيدا أن وضع المقاومة في غزة فوق الجيد والفيديوهات التي توزعها المقاومة تثبت ذلك، وفي الوقت ذاته نعلم أن أوضاع شعبنا في غزة ليست جيدة أبدا أبدا، لكنها ضريبة الصمود والمقاومة والحرية وعلى الجميع دفع استحقاقاتها.
لا أحد يطالب بمنع الناس من إبداء آرائهم، والكرامة التي تسكنهم، ولا أحد يطالب أن يكون الجميع على خط واحد، لكن اللغة الخشنة التخوينية، واللعب في القضايا الوطنية، والإثارة في طرح بعض القضايا، لا أحد يعلم إلى أين ستصل مدياتها. خاصة هذه الأيام، الأعصاب مشدودة نتيجة العدوان والأوضاع الكارثية، ومشاهد الموت والمجازر الذي نراها يوميا..
بدلًا من استهلاك الوقت في الاستماع إلى فيديوهات محبطة خبيثة تابعوا الصحافة العبرية وما ينشر فيها عن خطط الصهاينة وتوجهات اليمين الصهيوني.
بالمحصلة، وبالكلام الواضح، والبنط العريض، فإن (مجنونًا يرمي حجرًا في بئر يحتاج إلى مئة عاقل لإخراجه)، وفي هذه الأيام نحتاج الى سماع كلام العُقّال والحكماء، حتى يصمت المراهقون السياسيون الخبثاء، الذين يلعبون بالنار، ولا يدركون خطورة تصريحاتهم وفيديوهاتهم الخبيثة.
الدايم الله…