هل ترتفع أسعار السلع بالأردن في رمضان؟
الشعب نيوز:-
على وقع التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، واستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من تداعيات على المنطقة، يتساءل أردنيون ما إن كانت أسعار السلع ستشهد ارتفاعا خلال شهر رمضان المقبل.
ويحل شهر رمضان بعد أقل من شهرين، فيما تستمر التوترات في مضيق باب المندب التي أصبحت تعد “أزمة دولية”.
رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أكد أن الظرف الحالي استثنائي، ما يتطلب العمل بروح الفريق الواحد، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تعتبر تحديا كبيرا، وتداعياتها أشد خطورة من أزمة جائحة كورونا.
وأشار الحاج توفيق إلى أن تأمين الغذاء والمواد الأولية في الوقت الحاضر يحتاج إلى جهد استثنائي، وتوزيع الأدوار على الجميع، لضمان توفير البضائع للمواطنين، مؤكدا دور القطاع الخاص في تأمين بدائل من البضائع، لا سيما مع اقتراب حلول شهر رمضان وعلى مدار العام.
وأكد الحاج توفيق، أن المطلوب اليوم ضخ السيولة بالسوق المحلية، وتوفير نوافذ تمويلية للقطاعات الاقتصادية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حكومية مشابهة لما تم خلال جائحة فيروس كورونا.
ولفت إلى وجود حالة إرباك بخصوص وصول البواخر إلى ميناء العقبة بفعل الأزمة في البحر الأحمر، وتأثيرها على أجور وكلف الشحن البحري، داعيا إلى تشكيل خلية أزمة مشتركة بين القطاعين العام والخاص ومجلس النواب لدراسة أي خيارات يمكن اتخاذها لتجاوز تبعاتها.
وناقشت لجنة الاستثمار والاقتصاد النيابية خلال لقائها مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، العديد من الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الوطني بالوقت الحالي، وأهمية تعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص.
وأعلنت اللجنة عن تبنيها للتوصيات التي قدمتها غرفة تجارة الأردن، بخصوص دعم الاقتصاد الوطني في الظرف الاستثنائي الحالي الذي يمر على المنطقة، وبما يمكن القطاعات الاقتصادية من إدامة أعمالها.
وكان وزير المالية محمد العسعس، قد قال إن الأردن سيتأثر كما باقي بلاد العالم بالاضطرابات الأمنية التي يتأثر بها الشحن في البحر الأحمر، وذلك خلال جلسة مناقشة موازنة وزارة المالية في مجلس النواب.
وفي تصريحات سابقة لـ”رؤيا”، توقع الخبير الاقتصادي مفلح عقل، أن يشهد الأردن ارتفاعا في الأسعار في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الشحن البحري، نتيجة للتوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر.
وقال عقل إن أسعار النقل والتأمين أصبحت مرتفعة جدا بسبب الخطر في منطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى أن كل ذلك سينعكس بالتأكيد على الأردن، خصوصا أن المملكة لديها تجارة واسعة مع دول الشرق الأقصى مثل الصين والهند.
وتشهد أسعار الشحن (النقل) البحري ارتفاعا كبيرا منذ بدء التوترات في البحر الأحمر، خصوصا فيما يتعلق بتأمين البواخر، إضافة إلى تأخير وصول البضائع إلى وجهتها، وسط توقعات خبراء بارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة.