من شاب طموح لا يملك شيء الى رجل أعمال ناجح غالب الشلالفة… رجل الغلابة بدأ حياته بائع على الرصيف وسط البلد

149
الشعب نيوز:-

كتب: نادر حرب

لم يكن النجاح أمرا عاديا للبعض؛ فهناك الكثير من العوائق التي تجعلك تفكر كثيرا بخوض اية مغامرات لتصل إلى قمة التحدي.
عندما تتحدث عن القامات الوطنية الذين يعملون من أجل الوطن والمواطن علينا أن نكون منصفين لهم وخاصة من يعملون دون كلل او ملل. همهم الأول والأخير تقديم الخدمة وتحقيق العدل للجميع؛ هؤلاء هم الرجال الوطنيون الذين يستحقون أن تسطر اسمائهم ضمن قائمة الوطن الذهبية التي تكتب بها أحرف اسمائهم بالذهب.
عندما نقول: ان فلانا هذا رجل عصامي فهذا يعني انه أرقى بجهده حتى صار رجلا عظيما وانه اعتمد على نفسه في رفع شأنه او جمع ثروته بدون مساعدة من احد سوى ذكاءه وقدراته ويبدأ من الصفر.
عالمنا مليء بالكثير من قصص نجاح رجال الأعمال واقعية والتي اذهلت الجميع لأناس استطاعوا ان يتحدوا الصعاب ويجتازوا العوائق.
اناس استطاعوا الصمود حتى النهاية وتربعوا على عرش النجاح وسطروا بأنفسهم قصص نجاحم بحروف من ذهب بالتاريخ.
أشخاص بدأوا من الصفر ووصلوا لقمة النجاح والشهرة واستطاعوا ان يصلوا بأحلامهم إلى تحقيق المعجزات.
اليوم سنتحدث عن شخصية وطنية من الطراز الرفيع الذي سطر خلال حياته المهنية الكثير والكثير ووضع اسمه بين الأسماء الكبيرة والمؤثرة التي تستحق ان تكون مسيرته في كتب التاريخ الوطنية لتدرس اعماله.
حديثنا اليوم عن الفارس النشمي الأصيل ابن الأردن الذي يعرفه الكثيرون رجل الأعمال الأردني غالب رضوان الشلالفة الذي أصبح اسمه ساطع في كل مكان يتواجد فيه ويتحدث عنه الجميع في حس تصرفه واستقباله وفتح أبواب مكتبه للجميع على مدار الساعة لتقديم يد العون والمساعدة..
الشلالفة…. صاحب البصمة المميزة في العمل وصاحب السجل المليء بالإنجازات والمواقف الوطنية.
كسر حاجز الخوف ورمى خلف ظهره جميع العوائق ليكون احد اهم رجال الأعمال والتجار في الوطن العربي.
غالب الشلالفة… لا حدود لدينماكبته ونشاطه واخلاقه وحسن تدبيره فتراه يعمل دون كلل او ملل كبندول ساعة سويسرية لا تخطيء ابدا.
متابع من الطراز الرفيع لا يترك شاردة او واردة كبيرة كانت أم صغيرة الا وله بصمة. ممزوج بوطنية الرجل العام. له من اسمه نصيب فهو الغالب في كل شي عينه دائما على العلم وقلبه مفعم بحب الوطن فطوبى له.
الشلالفة… رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وخسر كل شيء مرتين ثم عاد للوقوف على قدميه من جديد الأمر الذي ساعده لمعرفة مفاتيح النجاح.
غالب…. مغامر مقدام من الطراز الأول…. نال نصيبه غير منقوص من الهموم على المستويين الشخصي والمهني؛ لكنك لا تملك امام اسلوبه السهل وشخصيته المحببة الا ان تعجب به وان تسمع له.
رجل شديد التواضع يؤمن بمبدأ من تواضع لله رفعه؛ تشكل قصة نجاحه نموذجا للشباب الطموح المعتمد على ساعده.
ولد غالب رضوان الشلالفة
درس غالب رضوان الشلالفه في مدارس القويسمة الابتدائية والثانوية
كان من الطلاب المتفوقين على مستوى المملكة..
من اسرة مكونة من ٣ ابناء وابنتين وهو اكبرهم .
دفعه مرض والده لعدم إكمال دراسته والاتجاه لسوق العمل حيث اصيب والده بشلل نصفي وبعض الامراض المزمنه.
اختار ان يضحي بدراسته والبحث عن عمل حتى يوفر الحياة الكريمة لاسرته.
اختار الرصيف في وسط البلد ليبدأ العمل من هناك ثم تاجر شنطه بين الاردن وسوريا وتركيا وبعدها بدأ بالاستيراد من سوريا بمبالغ قليلة جدا حيث كان اول استيراد بقيمة 500 دينار وبفضل الله ورضى الوالدين باع البضاعة كاملة فور وصولها ب 1000 دينار. .
انتقلت بعدها للعمل في تصنيع الاصواف والنسيج استطاع الشلالفة بفضل ذكاءه ونشاطه تأسيس مشغل ومصنع للخياطة وذلك في نهاية التسعينيات.
وبسبب الانتعاش الكبير لمدينة العقبة واستيراد الملابس الجاهزة كان له الأثر السلبي على مصنعه وعلى العديد من المصانع المحلة.
ولكن تلك التجربة كانت كفيلة ان تنقله الى مرحلة الاحتراف في التجارة كونه لديه المام كامل بكلف البضائع والية تصنيعها.
في عام 2000 سافر إلى الصين للعمل في مجال استيراد الالبسة الجاهزة بالجملة. حيث وفقه الله بهذه الصفقة وقام ببيع البضاعة خلال يومين وبربح مالي ممتاز واستمر مشوار السفر والتجارة حتى اصبح عنده شركة استيراد وتصدير.
بالإضافة إلى شركة استيراد وتصدير في مدينة حلب التي اغلقت بسبب الاحداث عام 2011 وشركة استيراد وتصدير في دكا – بنقلادش
كما عمل علاقات تجارية رائعة من التجار الصينين في دبي كان اوجها بين عامي 2005 الى 2012 وفتح خطوط تجارية تجارة مع تركيا والهند ومصر الشقيقة ولم يترك بلدا مصدرا للالبسة الا وعمل معها .
في عام 2015 ولدت فكرة انشاء مركز تسوق للطبقة الفقير والمتوسطة لتكون ملجأ لكل اسرة غلبتها المصاريف المتضاعفه وغلاء المعيشة وكانت ولادة
(غالب مول) تردد قبل ان يختار الاسم حيث اقترح الجميع اسماء غريبة واجنبية ولكن اختار ان يكافىء نفسه بعد مشوار عمل طويل واصل الليل بالنهار. .

قد يعجبك ايضا