فقدان 3 بحارة من سفينة وحرق 4 آخرين قرب اليمن
الشعب نيوز:-
بعد تلقي بلاغ عن انفجار قرب سفينة شحن أميركية على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غربي عدن، كشفت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن إصابة الناقلة وتعرضها لأضرار.
كما قالت الوكالة إنه تم رصد سفينة للبحرية الهندية في محيط آخر موقع معروف للسفينة المتضررة.
كذلك قالت إن هناك تقارير أخرى أفادت بأن عمليات إنقاذ تجري وأن بعض أفراد الطاقم في زوارق نجاة.
من جانبه، أفاد مسؤول عسكري أميركي أن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدنس) التي ترفع علم بربادوس قبالة الساحل الجنوبي لليمن بالقرب من عدن، اليوم الأربعاء.
كما أضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن زورق نجاة شوهد أيضا في المياه بالقرب من السفينة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
كذلك، أفاد مصدر ملاحي، بفقدان 3 بحارة من السفينة “ترو كونفيدانس” قبالة اليمن وإصابة 4 آخرين بحروق.
وتابع “سفينة البضائع السائبة (ترو كونفيدانس) هُجرت على ما يبدو”.
وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى من طاقم سفينة تعرضت لهجوم قبالة ساحل عدن جنوبي اليمن، مشيرا إلى أن السفينة مملوكة لشركة في ليبيريا.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مالك السفينة المستهدفة أن الاتصال انقطع مع 23 من أفراد طاقم السفينة وحراسها.
في حين كشفت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أنها تلقت بلاغاً عن “انفجار” قرب سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة أميركياً على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غربي عدن. وأوضحت أن “سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع هذه، محذرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.
كما أضافت أن السفينة شوهدت بعدها وهي تستدير وتبحر باتجاه الجنوب الشرقي قبل بدء الانجراف.
وكانت الهيئة البريطانية أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تلقت تقريرا عن احتجاز سفينة تجارية من قبل مجموعة عرفت عن نفسها باسم “البحرية اليمنية”، طالبت الطاقم بتغيير مساره جنوب غربي مدينة عدن.
أتى هذان الحادثان بعد تصريحات أطلقها مسفر النمير وزير الاتصالات في حكومة جماعة الحوثي اليمنية غير المعترف بها دولياً، يوم الاثنين الماضي، اعتبر فيها أن على السفن الحصول على “تصريح من هيئة الشؤون البحرية” التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه الإقليمية اليمنية.
ومنذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، أكثر من 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.
فيما أجبرت تلك الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.