الفحيص مصدومة!

6٬260
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 

 صدمة ممزوجة بالغضب لدى قطاعات واسعة من أهالي مدينة الفحيص بعد الخبر الذي نشر حول نقل مِلْكِيَّة أراضي الفحيص من قبل شركة الاسمنت لافارج إلى كبار الدائنين بقيمة 31 مليون دينار تضم  31 قطعة مساحتها 320 دونما.

الصدمة الأكثر ألما واستغرابا جاءت بعد أن انتشر خبر بأن بلدية الفحيص هي التي منحت “براءة ذمة” لشركة لافارج، برّرها رئيس البلدية في فيديو انتشر على صفحات الفحيص الإلكترونية أن براءة الذمة جاءت ضمن حقوق الفحيص المالية او استحقاق المسقفات، وليس حقوق البلدية التنظيمية.

مهما تكن المبررات والحجج فإن النتيجة هي تسريب 320 دونما من أراضي الفحيص المتنازع عليها  بحجة حكم المحكمة وقرار مجلس الوزراء وبراءة الذمة من البلدية.

وحتى لا تتسرب باقي الأراضي قطعة قطعة، وحتى لا تتغول شركة لافارج في تقسيم الأراضي المختلف على ملكيتها المقدرة بنحو 2000 دونم، لذا يتوجب على أهالي الفحيص ومن سكنها  أن يرفعوا أصواتهم :

أولا؛ التخلص من أي خلافات سابقة جرت في قضية أراضي الفحيص وشركة لافارج، وعلى الجميع أن يتوحدوا لمصلحة الفحيص ومستقبلها وخصوصيتها، نعم خصوصيتها التي يجب ان تفهم في بعدها الحضاري والثقافي وليس في بعدها الطائفي.

وثانيا؛ على المجلس البلدي أن يربط بين منح براءة الذمة وبين حقوق الفحيص وبلديتها ومستقبلها من المالكين الجدد، وتعطيل نقل الملكية.

وثالثا؛ أن يعاد طرح فكرة تأهيل أراضي الاسمنت مع ترحيل المصنع بأقرب وقت شعارا رئيسا للمرحلة المقبلة.

منذ 6 سنوات، دخلت قضية أراضي مصنع الاسمنت في الفحيص مع شركة لافارج الفرنسية منعطفا خطيرا، بعد أن كشفت شركة التعدين عن حلمها العقاري في امتلاك “تلال الفحيص” كما جاء على لسان مديرها التنفيذي وقتها.

بوضوح؛ لا يقبل تأويلا، فإن أراضي مصانع الاسمنت أرض استملكتها الحكومة الأردنية من أصحابها الأصليين من أبناء الفحيص بحجة النفع العام، سواء اشترت الدونم الواحد بثلاثة دنانير أم بأنها أراض حكومية، فهي أرض للفحيص، وليس من حق لافارج الشركة التي اتهمت بدعم داعش والمتجارة مع التنظيم في سورية والعراق، أن تتحول إلى شركة عقارية تستفز كل من عشق أرض الفحيص، وتسمي شركتها العقارية “تلال الفحيص”.

الفحيصيون؛ الذين يتقنون لبس “البساطير” لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، عليهم الاستعداد جيدا لمعركة حاسمة مع لافارج والحكومة للدفاع عن أرضهم ومستقبلهم وخصوصية مدينتهم، وقلناها سابقا، “لا يجوز بيع الفحيص مرتين”.

الفحيص ومستقبلها غير خاضعين للمزاودات….

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا