“مياه اليرموك” تفشل في إدارة ازمة توزيع المياه في بني كنانة/ أسامة الزعبي

كتب رئيس التحرير : أسامة الزعبي

مياه اليرموك تفشل في إدارة ازمة توزيع المياه في بني كنانة

يعاني المواطنين في معظم مناطق لواء بني كنانة من عدم وصول المياه لمنازلهم ، وان وصلت تكون ضعيفة ولا تفي بالغرض،  المواطن اصبح يعيش بقلق وتوتر وسهر بانتظار دور المياه المعلن عنه للتزود بالمياه ، ولكن سرعان ما تتبدد الأحلام ويصاب بالخيبة والقهر والفشل، وهكذا دواليك والكل يتحدث عن قصص النجاح والفشل ، وحالة الطوارئ في تلك الليلة من كل أسبوع.

ياالله كم هي أحلامنا بسيطة ومتواضعة ، الناس تلهث عن حصة قليلة من المياه لا تتعدى لـ 3م اسبوعياً ، ولا تتحقق في أغلب الايام والمغامرات ؟!.

نعلم أن مشكلة  المياه منذ سنوات طويلة تتكرر ، وخاصة في فصل الصيف، وكأن قدر المواطن ان يبقى يعيش الازمات ويحلم بأبسط حقوقه ، ليتحمل المواطن أعباءً إضافية في ظل تراجع مستواه المعيشي ،الناتج  أصلاً عن التراجع العام في مختلف القطاعات الخدمية بشكل واضح ومقلق  .

الجميع يعلم ان مشكلة المياه في بني كنانة منذ عشرات السنوات موجودة ، رغم وعود المسؤولين المملة في هذا الموضوع ، وعمل الدراسات والخطط وما زلنا مكانك سر، والأدهى والامر عدم تجاوب المسؤولين مع المواطن ، لعلمه المسبق انه غير قادر على حل المشكلة ، في حين ان صهاريج المياه تذهب للمعارف والمسؤولين.

مشكلة التلاعب بادوار المياه ، حدث ولا حرج فهناك بعض المناطق افضل قليلاً بمسألة وصول المياه لطبيعتها الجغرافية ، وهناك قرى ومناطق في اللواء لم تصلها المياة منذ بداية الصيف ، وقد نشرنا تقارير صحفية موثقة في هذا الخصوص عبر وكالة كنانة نيوز .

لا اريد ان أطيل ، ولم ارغب بالكتابة منذ فترة ، لولا عشرات الاتصالات من البسطاء الذين يعتبرون ان مشكلة عدم وصول المياه هي أكبر المشاكل ، لما يترتب عليها من اعباء مالية اضافية ،وهذا حق مشروع ، وخاصة بعد خصخصة قطاع المياه وتفائل الجميع بان المشاكل ستحل وستسير الأمور على ما يرام ، ولكن الأمر لم يختلف شيئاً ، ولم نلمس أي تطور يذكر ، مما يتوجب على المسؤولين في اللواء التدخل لصالح المواطن بما يرضي الله، وإيصال ابسط حقوق المواطن من المياه الذي يدفع ثمنها وضريبتها ، مقابل تقديم أفضل الخدمات ، وتحسين شبكات المياه المهترئة ، والبحث عن بدائل إضافية لمصادر المياه ، وزيادة ساعات الضخ ، والعدالة في توزيع المياه حسب البرامج المعدة لذلك.

واخيراً لنستعد جيدا لاختيار اعضاء البرلمان القادم .

والله ولي التوفيق.