نَص استقالة عنيف من العكايلة ولا رد من الجماعة!

5٬753
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي

 

 حزب جبهة العمل الإسلامي والتنظيم الأم (جماعة الإخوان المسلمين)، لم يعلقا ولم  يرد  أحد بأية صيغة دفاعية أو تبريرية على استقالة القيادي البارز في الحزب الدكتور عبدالله العكايلة، وهي استقالة غير عادية، وغير مسبوقة، بكل الاعتبارات، وقد جاءت بلغة لم نعهدها من قبل في سلوكات جماعة الإخوان المسلمين علنيا في الأقل.

الدكتور العكايلة استقال  من عضوية حزب جبهة العمل الإسلامي قائلًا: إنه “غير نادمٍ ولا آسفٍ على ذلك”.

هذه استقالة سياسية احتجاجية بوضوح على سلوك الحزب في إدارة  الانتخابات النيابية.

الدكتور العكايلة ليس ابن الأمس في الجماعة والحزب، فهو الأقدر على معرفة سلوكات لجان الانتخاب وكيف تُوجَّه من قبل قيادة الحزب والجماعة، وتأثير هذه التوجيهات في الاختيارات التي تخضع لموازين القوى داخل قيادة الحزب والجماعة.

منذ أسابيع والتسريبات تشير إلى أن الدكتور عبدالله العكايلة من المتوقع أن يترأس قائمة حزب جبهة العمل الإسلامي الانتخابية، مع تأكيده في الاستقالة العنيف نصها أن تداول اسمه لم يكن بناء على طلب منه ولم يُستشر.

إعلام الحزب والجماعة الذي يعلق ويصدر البيانات في كل الاتجاهات ومعظم العناوين والقضايا المحلية وغير المحلية لم يجد  توضيحا أو تفسيرا للغضب الذي ظهر في استقالة الدكتور العكايلة، فهل هذا اعتراف بأخطاء داخلية، أم هي لعبة الانتخابات التي تفرض صمت المنغمسين فيها أكثر  من الكلام.

واضح تماما أن حجم الرضا عن سلوك الحزب والجماعة في إدارة الانتخابات النيابية من قبل قيادات تأريخية في الحزب والجماعة لم يكن مريحا، ولهذا جاءت استقالة الدكتور العكايلة، بعد احتجاج ثلاث مرات من القيادي في التيار الإسلامي المحامي صالح العرموطي، الذي اضطر أن يعلن انسحابه من الترشح، ولولا الجاهات التي قام بها عدد من قادة الجماعة والحزب لبقي أبو عماد على موقفه،  خارج السباق الانتخابي.

السلوك الوحيد الذي فعله حزب جهة العمل الإسلامي بعد استقالة العكايلة وحسم أمور قائمة العرموطي في دائرة عمان الثانية، هو تسريب أسماء قائمة الحزب الانتخابية التي تضم  – وائل السقا- احمد القطاونة – حياة المسيمي، ناصر النواصرة-  مالك طهراوي/ شباب، ديما طهبوب،  محمد خليل عقل، د . احمد ملكاوي،  هدى العتوم – وسام الربيحات.

في التقديرات الأولى حول عدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب بعد أن يتجاوز العتبة كانت حصة الإخوان وحزب الجبهة 8 مقاعد، كان المتفائلون  يرفعونها إلى 10 مقاعد، بعد قراءات بأن حضور الحزب والجماعة في الشارع الأردني ارتفع درجتين ونصف الدرجة نتيجة الحرب المشتعلة في قطاع غزة.

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا