بيان مِنْ قائمة «طريقنا» – الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ

8٬582
الشعب نيوز:-

يكرِّر العدوّ الصّهيونيّ المجرم اقتراف المجازر، بحقِّ أهلنا في غزّة، المجزرةَ تلو المجزرة؛ وأغلب ضحايا هذا العدوّ الهمجيّ الجبان هم – كما هو معروف – من الأطفال والنِّساء والمدنيين المسالمين.
ومع الأسف، فإنَّ ردَّ فعل العالم على هذه الإبادة الجماعيَّة المتواصلة، لا يرقى إلى مستوى هذه الجريمة الموصوفة.
وبعدما طالت جرائمه المستشفيات، وسيَّارات الإسعاف، والمدارس والمجمَّعات السَّكنيَّة، استهدف العدوّ اليوم عدداً كبيراً من المواطنين الغزِّيين وهم يؤدّون صلاة الفجر، بعيداً عن ساحات القتال، في مدرسة «التَّابعين» شمال قطاع غزّة.
يحدث هذا بينما تتستُّرَ العواصم الإمبرياليَّة الغربيَّة، وفي مقدِّمتها واشنطن، على هذه الجرائم الوحشيَّة، بل وتواصل مساندتها للكيان الصّهيونيّ الغاصب وهي تعرف أنَّه سيوظِّف هذه المساندة لارتكاب المزيد من الجرائم..
ويحدث هذا أيضاً في ظلِّ تواطؤ العديد من الأنظمة العربيَّة مع العدوّ ومع داعميه الإمبرياليين؛ بعضها بتمرير الموادّ التموينيَّة للكيان الصّهيونيّ، وبعضها من خلال تبنِّي المبادرات الخبيثة الَّتي يطرحها العدوّ الأميركيّ لإنقاذ العدوّ الصّهيونيّ مِنْ مأزقه الدَّاخليّ ومِنْ مأزقه أمام شعوب العالم المختلفة.

 


وإنَّ هذه المواقف المدانة، كلَّها، هي الَّتي تُشجِّع الكيان الصّهيونيّ الفاشي على التَّمادي في إجرامه، ومتابعة ارتكابها والتَّوسّع فيها؛ وتجعله غير آبه بردِّ فعل العالم المستنكِر لوحشيَّته وهمجيَّته.
وإنَّنا في قائمة «طريقنا» – الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، إذ ندين هذه الهستيريا العدوانيَّة المنفلتة الَّتي يتعامل بها العدوّ الصّهيونيّ مع أهلنا في غزَّة البطلة، والدَّعمَ الغربيَّ له الَّذي يتعارض مع جميع القيم الإنسانيَّة، فإنَّنا أيضاً نشجب بشدَّة التَّواطؤَ الرَّسميَّ العربيَّ مع هذا العدوّ، وكذا الهوان الرَّسميّ العربيّ أمامه؛ وندعو جماهير أُمَّتنا العربيَّة، والأحرار في أنحاء العالم كافَّة، إلى رفع أصواتهم عالياً في مواجهة هذا الإجرام الهمجيّ غير المسبوق، والصَّمت المستهجن والمدان تجاهه.
وإنَّنا لنؤكِّد دعمنا ومساندتنا لأهلنا في غزّة الصّمود، وتأييدنا لمقاومتها، وللمقاومة العربيَّة الباسلة، الَّتي تتصدَّى للعدوّ على جبهات المواجهة، جميعها، وتلقِّنه دروساً قاسية لن ينساها؛ بل نؤكِّد بأنَّنا نقف مع هذه المقاومة المجيدة في خندق واحد.. حتَّى إن اختلفت الأساليب والوسائل المتاحة.
وإنَّنا لعلى ثقة بأنَّ بلدنا الأردن لا يمكن إلَّا أنْ يستعيد دوره الطَّبيعيّ والمنشود، في النِّهاية، ليكون ظهيراً لفلسطين وأهلها ومقاومتها. وثقتنا هذه مستلهمة مِنْ تاريخ بلدنا الحافل بأسماء الشُّهداء الذين قضوا وهم ينافحون ببسالة عن ثرى فلسطين وأهلها.
المجد والخلود للشُّهداء الأبرار،
والنَّصر للمقاومة العربيَّة في ساحات المواجهة كلّها،
وعاشت فلسطين حُرَّةً عربيَّة،
عاش الأردن أبيَّاً مقاومِاً.
قائمة «طريقنا» – الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ
عمَّان – في تاريخ 10 آب 2024

قد يعجبك ايضا