لماذا امتنع “إسلاميو الأردن” عن نعي حسن نصر الله ولم يصفوه بالشهيد؟!
الشعب نيوز:-
العضايلة: لا ندخل بالتفاصيل ونؤيد كل من يدعم مقاومة العدو
بدا لافتا ان الاخوان المسلمين الاردنيين وذراعهم السياسي جبهة العمل الاسلامي، ولا كتلتهم النيابية اصدروا بيانا لنعي امين عام حزب الله الشهيد حسن نصر الله، الذي اغتيل بقصف صهيوني وحشي غادر.
ومن المتابعة ايضا لم يصدر عن الجهتين المذكورتين رغم اندفاعهما لتاييد حركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد وفصائل المقاومة بغزة ودعتا الامة لنصرة المقاومة والشعب الفلسطيني اي بيان ينعى شهيدا من كل قيادات حزب الله!
ورغم ان حركة حماس والجهاد وكل فصائل المقاومة بما فيها فتح قد نعت الشهيد نصر الله وكل قادة المقاومة اللبنانية، التي شكلت اكبر واقوى اسناد للمقاومة في غزة، وثمنت عبر عشرات البيانات موقف حزب الله، فإن الحركة الاسلامية في الاردن (إخوانا وجبهة ونوابا) لم تحذُ حذو حماس في ذلك.
ولم ينكر المراقب العام للاخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة انهم لم يذكروا السيد حسن نصر الله ولا اسم حزب الله في البيان الذي صدر اول امس عن ضرب القضف الوحشي للضاحية الجنوبية ولبنان.
لكن العضايلة قال مبررا: “نحن اصدرنا بيانا عموميا نرفض فيه القصف الاجرامي على الضاحية ولبنان، وندينه واننا مع كل من يحارب العدوان الصهيوني”، معتبرا ان الحركة لم تدخل بالتفاصيل ولا تريد الدخول بتفاصيل.
وردا على سؤال “الموجز الاخباري” عما اذا كان الاخوان والجبهة يعتبرون حسن نصر الله وقياداته الذين تم اغتيالهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي “شهداء”، اكتفى مجددا بالقول “لا ندخل في التفاصيل.. نحن مع كل من يحارب المشروع الصهيوني”.
وزاد، مع الالحاح بالسؤال، “ان الموضوع (موضوع حزب الله) عليه انقسام بالشارع ولا نريد ان ندخل بهدا الانقسام”
وفيما وصفت حماس نصر الله وقياداته وافراد الحزب بالشهداء، وثمنت مرارا وتكرارا مواقف الحزب الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته، فان العضايلة، وردا على سؤال، اكد ان “لا علاقة لنا بحماس تنظيميا.. فهي حركة مقاومة لها خياراتها.. ونحن جماعة وحزب اردنيان لنا مواقفنا وخياراتنا، وندعم سياسيا وشعبيا كل من يقاوم الاحتلال”.
يشار الى ان تصريح جماعة الاخوان الذي صدر امس وحمل ادانة للعدوان الاسرائيلي للقصف الصهيوني الكبير على الضاحية الجنوبية لم يذكر اسم حزب الله ولا نصر الله ولا وصف احدا بالشهادة. وندرج هنا النص الكامل للتصريح باسم الناطق باسم الجماعة:
“تصريح صحفي صادر عن الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين حول تواصل العدوان الصهيوني على لبنان*
تدين جماعة الإخوان المسلمين بأشد العبارات استمرار العدوان الصهيوني الغاشم، والتصعيد الوحشي على الأراضي اللبنانية، والتي كان آخرها استهداف بيروت والضاحية الجنوبية وارتكاب الاحتلال أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اللبناني الشقيق لمواقفه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، ومقاومتها الباسلة في قطاع غزة، وذلك بغطاء أمريكي وفي ظل صمت دولي.
إن هذا السلوك الصهيوني المجرم بتوسيع دائرة المعركة خارج الأراضي الفلسطينية سيفجر غضب أبناء الأمة الذين تتوق أشواقهم لمواجهة هذا العدو وكنسه عن أرض فلسطين المحتلة، وإزالة الخطر الصهيوني الذي يستهدف أمتنا منذ عقود.
وأمام هذا الإجرام الصهيوني المتصاعد سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو في لبنان الشقيق، فإن الأمة مطالبةٌ اليوم بالتحرك بكافة الوسائل لرفض الإجرام الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ونؤكد على أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من جرائم ضد الإنسانية لن تجلب الأمن والأمان الذين يبحث عنهما الاحتلال، بل ستكون بداية النهاية لهذا الكيان الفاشي المجرم، وهو على مدار الوقت يغذي جذوة الانتقام لدى أبناء أمتنا الذين يتوقون لمحاسبة المحتل الصهيوني على جرائمه المستمرة بحق أمتنا في لبنان وفلسطين.
وفي ظل الأطماع الصهيونية التوسعية وهذا العدوان الصهيوني الممتد نؤكد على ضرورة وحدة أبناء أمتنا وتماسك صفها في مواجهة العدو الأول لهذه الأمة وعدم الانجرار خلف أي دعواتٍ لحرف بوصلة الصراع عن العدو الحقيقي والسبب الرئيس لنكسات الأمة التي تعيشها اليوم.
الناطق الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين- الأردن
معاذ عبد المجيد الخوالدة
السبت، 25 ربيع الأول 1446 هجرية، الموافق 28/سبتمبر/2024″
وتجدر الاشارة الى ان ما لا يقال بالعلن منذ طوفان الاقصى من قبل الاخوان والجبهة، هو استمرار موقفهم السابق من حزب الله بعد انطلاق الربيع العربي، واتهام الحزب بتلطيخ يديه بدم الشعب السوري وتحديدا سنته ووقوفه الى جانب النظام السوري بالقتال في سوريا، كما يقول المعارضون لتدخل حزب الله في سورية.
الا ان المؤيدين لتدخل حزب الله في سورية يردون بان حزب الله اضطر للتدخل في سوريا بعد ان اقتربت دمشق من السقوط بايدي القاعدة وجبهة النصرة وجيش الاسلام وصف طويل من الحركات الموصوفة بـ”الارهابية” والمتطرفة، والتي وهي حركات جمع لها الرجال والتمويل بالمليارات والاسلحة والدعم السياسي من قبل امريكا وتركيا وبعض الدول الخليجية والعربية، في محاولة لاعادة تجربة ليبيا واسقاطها عسكريا.
هؤلاء المؤيدون والمتفهمون لتدخل حزب الله في سورية يرون ان حزب الله كان يدافع اولا عن نفسه وعن استمرار خط التزويد بالاسلحة والدعم للمقاومة بلبنان والذي يمر عبر سوريا قادما من ايران، ولتجنب الاطباق عليه وحصاره في حال اسقاط النظام السوري واغلاق كل منافذ الدعم كما حصل مع حماس بغزة. كما انهم يحاججون بان حزب الله لم يقاتل السنة ، بل الجماعات الارهابية من قاعدة ونصرة وداعش وغيرها من قوى سُلحت ودُعمت من الغرب وتركيا وبعض الدول الخليجية.