إضراب معلمي المدارس في مخيم الزعتري احتجاجًا على خصم أجور العطلة بين الفصلين

دخل معلمو المدارس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الاربعاء في إضراب شامل، وذلك احتجاجًا على قرار خصم أجور العطلة بين الفصلين من رواتبهم، وهي المرة الأولى التي يشهد فيها المخيم مثل هذا الإجراء منذ تأسيسه.

وفي تفاصيل هذه الخطوة الاحتجاجية، يشار إلى أن مخيم الزعتري يضم 32 مدرسة تضم حوالي 21,520 طالبًا وطالبة، ويعمل فيها نحو 900 معلم ومعلمة. ومع تزايد الصعوبات التي يواجهها المعلمون في المخيم، كان هذا القرار نقطة التحول التي دفعتهم إلى اتخاذ هذه الخطوة.

يعيش معلمو مخيم الزعتري معاناة يومية تبدأ من رحلة الوصول إلى مدارسهم، حيث يواجهون تحديات كبيرة تبدأ بالمواصلات الشاقة والوقت الطويل الذي يستغرقونه للوصول، بالإضافة إلى التفتيش الأمني المعقد عند الدخول والخروج من المخيم. وعند وصولهم إلى مدارسهم، يواجهون مشكلات أخرى مثل الاكتظاظ في الصفوف، حيث يصعب عليهم تقديم التعليم الفعّال وسط هذه الظروف.

أما بالنسبة للرواتب، فإن تدني الرواتب الشهرية وتأخر صرفها يشكلان عبئًا إضافيًا على المعلمين الذين يعملون في ظروف صعبة داخل الكرفانات، حيث تعاني هذه المرافق من الأجواء الحارة التي تساهم في زيادة معاناتهم.

ومع ذلك، فإن المعلمين في المخيم قد تحلوا بالصبر طوال هذه الفترة، آمّالين في أن تجد وزارة التربية والتعليم الأردنية حلولًا حقيقية لهذه الصعوبات التي تواجههم، وتحسين ظروف العمل بشكل يعكس التقدير المستحق لجهودهم في تعليم الأجيال الجديدة في بيئة صعبة.

ويُنتظر أن تستمر هذه الاحتجاجات حتى يتم الاستماع إلى مطالب المعلمين، وسط دعوات من العديد منهم إلى إعادة النظر في القرارات المالية التي تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، مطالبين بزيادة الدعم الحكومي لهم وتحسين ظروف العمل داخل مدارس المخيم.

وفي ظل هذه التحديات، تبقى آمال المعلمين معلقة على اتخاذ وزارة التربية والتعليم الأردنية إجراءات عاجلة تساهم في تحسين وضعهم وتمكينهم من أداء دورهم التعليمي بفعالية أكبر.