*فادي السمردلي * يكتب: الأردنيون يزأرون برفض التهجير والوطن البديل*

5٬707
الشعب نيوز:-

*بقلم فادي زواد السمردلي* ….

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

الأردنيون بالامس اكدوا على كلمتهم بوضوح، وصرخوا بها في وجه كل من يخطط أو يحلم بتمرير مشاريع التهجير والوطن البديل فبرغم الأمطار الغزيرة والبرد القارس، لم يتراجعوا ولم يهادنوا، بل خرجوا بأعداد هائلة
شيبا وشبابا، رجالا ونساءً ليؤكدوا أن الأردن ليس سلعة في سوق المساومات السياسية، ولن يكون طرفًا في أي مخطط خبيث يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم فهذه الوقفات لم تكن مجرد احتجاج، بل كانت زلزالًا سياسيًا مدويًا ورسالة صارخة لكل من تسوّل له نفسه العبث بحقوق الأردنيين أو الفلسطينيين.

الأردنيون لم يخرجوا للهو أو الاستعراض، بل خرجوا لأنهم يدركون حجم المؤامرة التي تُحاك في الخفاء قالوها بصوت مدوٍ “لن نسمح بتمرير مشروع الوطن البديل تحت أي ظرف لن نسمح لأحد بأن يعبث بمستقبل الأردن أو فلسطين ولن نقبل بأن تُباع هويتنا في صفقات مشبوهة” فالوطنية ليست شعارات جوفاء، بل هي موقف حاسم، موقف لا يقبل التلون أو المساومة، وهذا ما أثبته الأردنيون في شوارعهم وساحاتهم، حيث كان الهتاف واضحًا، والرسالة قاطعة “من يفكر في تهجير الفلسطينيين للأردن كوطن بديل، أو يروج لهذه الفكرة القذرة، فليعلم أن الشعب الأردني سيقف له بالمرصاد.”

هذه الوقفات كانت أيضًا دعمًا صريحًا وثابتًا لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الذي يواجه أعتى الضغوط الدولية والإقليمية للحفاظ على استقرار المنطقة وحقوق الفلسطينيين فالأردنيون يعرفون جيدًا أن الملك لا يساوم على الثوابت الوطنية، وأنه يقف سدًا منيعًا في وجه كل المخططات المشبوهة لهذا، خرجوا ليؤكدوا أنهم خلفه، وأن أي محاولة لتمرير هذه الأجندات القذرة ستتحطم على صخرة الرفض الشعبي.

المؤامرات لن تمر، والأردنيون لن يسمحوا بأن يُفرض عليهم واقع لا يقبلونه وما حدث بالامس لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت إعلانًا للعالم أجمع أن الأردن، بشعبه وقيادته، لن يكون طرفًا في أي مشروع يستهدف فلسطين أو حقوق الاشقاء الفلسطينيين فالأردنيون قدموا موقفًا لا يقبل التأويل لا تهجير، لا وطن بديل، لا تنازل عن الحقوق، ولن نسمح لأي كان بأن يمرر مخططاته القذرة على حسابنا فهذه الرسالة ستظل محفورة في التاريخ، وستظل تهز عروش المتآمرين والمروجين للأوهام.

في النهاية، الأردن ليس للبيع، وفلسطين ليست ورقة مساومة، والأردنيون لن يفرطوا بذرة من حقوقهم أو حقوق أشقائهم الفلسطينيين ومن يخطط لتمرير هذه المشاريع عليه أن يدرك أن الأردن ليس ساحة لتنفيذ مخططاته، بل هو حصن منيع، وقلعة صامدة، وقلوب الأردنيين عرين أسود لن يُسمح لأي خائن أو متآمر بالاقتراب منه.

قد يعجبك ايضا