![](https://shaabnews.co/wp-content/uploads/2025/02/صورة-واتساب-بتاريخ-2025-02-12-في-21.16.40_4acd08d4-750x430.jpg)
مصلحة الأردن فوق كل اعتبار كتب: م. مؤيد مقابلة
الشعب نيوز:-
بثبات ووضوح عبر جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن موقف راسخ، مسعاه الأول والأخير حماية مصالح الأردن والأردنيين، وعمل ما يحقق مصلحة الوطن.
وفي موقف لا ينكسر، يبعث في نفوس أبناء شعبنا الثقة، يقول جلالة الملك بثبات: «إن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار»، وهذا الحديث يدفعنا جميعا إلى مواصلة حالة التماسك في جبهة داخلية خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية.
وخلاصة القول: وضع حديث جلالة الملك الجميع من مراكز القرار في المنطقة والعالم أمام مسؤولية إحياء السلام، وإعادة إعمار غزة، وليس تهجير سكانها، معبراً بوضوح عن وجدان وضمير أبناء شعبه وأمته برفض التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهو موقف عربي موحد، يجب أن يدفع لصب الجهود للتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في غزة، ومن جهة أخرى التطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار.
موقف الملك نعرفه مسبقا ونلمسه فعلا لا قولا، لكن الجديد هو من يحاول بائسا أن يجتزأ تصريحاته أو يخرجها عن سياقها، ليؤكد لنا من جديد أن الأردن يواجه مؤامرات التشويه المستمر، الأمر الذي يتطلب تعزيز منعتنا الداخلية بوحد الصف الأردنية في مواجهة تلك المخاطر والتحديات.
لذا نعلنها بوضوحٍ لا يقبل التأويلَ، وبصلابة لا تخضعُ للمساومة: الأردن ليس بديلاً، ولن يكون، والفلسطينيون أصحاب الحقّ الأصيل في أرضِهم، لا يهَجرون، ولا تصادر حقوقُهم، ولا تُنتَزعُ هُويتُهم.
وإننا إذ نقف خلف قيادة جلالة الملك عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظم، من موقعِ الإيمان الراسخ، والولاء الصادق، والتاريخِ الذي لم يعرف منا إلا الوفاء والالتزام. لأننا نحن من كانوا هنا يوم ضاقت الدنيا بأحرارها.
ونعود للتأكيد أن موقف الأردن لا تقتصر على رفض التهجير القسري للفلسطينيين أو دعم إعادة إعمار غزة، بل تشمل أيضًا التأكيد على الحل العادل والشامل في المنطقة عبر مبدأ حل الدولتين، وكذلك دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.
وتجدر الإشارة أن جلالة الملك كان أول من واجه طوفان الفكره الترامبية مباشره وتمكن من المناورة دون ان يقدم أى تنازل و هذا هو الأهم .. لم يحصل منه ترامب على موافقه و إلا لكان خرج بعد الاجتماع و قال ان الأردن قد وافق على استقبال الفلسطينيين و ضم الضفه و هذا لم يحدث.
واخيرا لا يجب ان ننسى او نغفل كم الضغوط التى يتعرض لها الأردن من قبل امريكا، فالأردن دولة صغيره والمعونات الامريكيه اساسيه له، و لكننه تمكن رغم ذلك من المناورة حتى إشعار آخر.
الأردن تحت قيادة الملك عبدالله الثاني سيظل منارة للسلام والاستقرار في المنطقة، يسعى للعمل الفاعل مع شركائه لتحقيق السلام العادل والشامل للجميع.