
البنك العربي يجري تعديلات على شعاره بإزالة الجمل والقدس وخارطة الوطن العربي
الشعب نيوز:-
خاص
عمّان – شهدت الهوية البصرية الجديدة للبنك العربي ردود فعل متباينة بين العملاء والمتابعين في الأردن والعالم العربي، حيث عبر العديد عن استيائهم من استبدال الشعار القديم، الذي لطالما ارتبط بتاريخ البنك العريق ومسيرته المصرفية المتميزة.
إلا أن التعديلات التي طالت الشعار الجديد، والتي تضمنت إزالة صورة الجمل، ومعالم من مدينة القدس وخريطة الوطن العربي، أثارت تساؤلات حول أسباب هذا التغيير ودوافعه. ومع الإعلان الرسمي عن الهوية البصرية الجديدة، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بالنقاشات، حيث رأى البعض أن التغيير قد يحمل دلالات سياسية أو اقتصادية.
البنك العربي: من جذور فلسطينية إلى مؤسسة مالية أردنية عالمية
يعود تأسيس البنك العربي إلى أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، عندما انطلق كمؤسسة مالية فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، بترخيص من سلطات الانتداب البريطاني التي كانت تحكم فلسطين آنذاك. وسرعان ما اكتسب البنك ثقة واسعة بين الفلسطينيين والعرب، خاصة مع أحداث نكبة عام 1948، التي شهدت سقوط مدن حيفا ويافا وعكا تحت الاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل تلك الظروف، أثبت البنك مصداقيته العالية من خلال إعادة ودائع عملائه الفلسطينيين والعرب، رغم الأوضاع المتوترة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على ما تبقى من فلسطين والدول المجاورة.
ومع إعلان وحدة الضفتين وتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، تحول البنك العربي إلى مؤسسة مالية أردنية، مع إبقاء مقره الرئيسي في القدس، التي كان شطرها الشرقي يخضع للإدارة الأردنية. غير أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967 فرض تحديات جديدة، لكن البنك استطاع الحفاظ على فروعه هناك عبر تفاهمات دولية برعاية الدولة الأردنية.
وبمرور السنوات، أصبح فرع البنك العربي في عمان المقر الفعلي لإدارته، مع الإبقاء على رمزية مقره الرئيسي في القدس. ورغم تلك التحولات، استمر البنك العربي في التوسع عالميًا، ليصبح إحدى أبرز المؤسسات المالية في المنطقة والعالم.