
عملي التطوعي كمستشار لمفتي سورية: توضيح لموقفي ودوري الوطني..المهندس باسل قس نصر الله
الشعب نيوز:-
في خضم النقاشات الدائرة حول الحوار الوطني السوري وأدوار الشخصيات العامة في المرحلة الراهنة، أجد من الضروري توضيح مسألة تتعلق بدوري السابق كمستشار لمفتي سورية. فهناك التباس لدى البعض حول طبيعة هذا الدور، مما أدى إلى تصورات غير دقيقة عن علاقتي بالمؤسسات الرسمية. ومن هذا المنطلق، أود أن أؤكد على الحقائق التالية:
أولاً، لم أكن يوماً موظفاً في الدولة السورية، او كان لي مكتب وموظفين، ولم أتقاضَ أي راتب من الخزينة العامة خلال عملي كمستشار لمفتي سورية. كان هذا الدور نابعاً من قناعة شخصية وإيمان بضرورة تقديم رؤية واضحة حول المسيحية والأديان الأخرى، بما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
ثانياً، كان هدفي خلال تلك الفترة أن أكون جسراً للحوار بين الأديان والمذاهب، وأن أعمل على تصحيح الفهم الخاطئ حول الوجود المسيحي في سورية، كما أن مساهمتي لم تكن موجهة لخدمة أي أجندة سياسية، بل كانت مبنية على رؤية وطنية لأجل سورية تسعى إلى التعايش المشترك وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، حتى أنني كنت ألتقي خارج سورية بالكثير من الإخوة الذين أجبَرهم النظام على مغادرتها، مع كل التهديدات التي تلقيتها مع عائلتي، وما زلتُ اتلقاها من فلول النظام وأجهزته المرعبة تحت ستار الثورة.
اليوم يهاجمونني ويبثّون حقدهم من أولئك الذين يختفون خلف شاشات “الكومبيوتر والموبايل” فإن كان ما قالوه علي صحيحاً .. فليهدني الله، وإن كان ما قالوه عني كذباً .. فليسامحهم الله
عرفتوني فهاجمتوني ولو عرفناكم لسامحناكم
اللهم اشهد اني بلغت
المهندس باسل قس نصر الله