الصحفي عبدالله بني عيسى يكتب .. أوكسجين السلط وحكاية بلد
الشعب نيوز:-
الصحفي عبدالله بني عيسى يكتب .. أوكسجين السلط وحكاية بلد
قصة أوكسجين مستشفى السلط قصة وطن بأكمله.. ما كشفه وزير الداخلية وزير الصحة بالوكالة مازن الفراية أمام النواب اليوم يعكس في مغزاه أزمة وطن كامل وليس فقط ما حصل في مستشفى السلط..
دققوا في الآتي:
أولا: هناك موظف في المستشفى وظيفته مراقبة خزان الأكسجين، وعند بلوغه 40% يتم ابلاغ الشركة وهو ما لم يتم.
ثانيا: عند وصول نسبة الأكسجين إلى 20% هناك لوحة الكترونية تعطي انذاراً ومع ذلك لم يتم طلب الأكسجين.
ثالثا: عند وصول نسبة الأكسجين إلى 5% تبدأ أجهزة العناية المركزة بإعطاء انذار بأن الأكسجين وصل إلى حد خطير يؤثر على صحة المرضى ولم يتم اتخاذ اجراء.
حتى لا نظل ندفن رؤوسنا في الرمال، اسقطوا ما حصل في موضوع الأوكسجين على بلاد بأكملها.
إلى من يهمه الأمر:
أطلق الإنذار الأول في 2010 وقبل حتى الربيع العربي وكان خزان صبر المواطنين قد بلغ 40% لكن الشعب لم يتلقى الأوكسجين، والمعنيون بالأمر تجاهلوا الانذار وبقينا نختنق.
ثم جاء الأنذار الثاني في 2014 ثم 2018 ف 2020 وبلغت نسبة الأوكسجين 20% ومع ذلك لم يمد أحدٌ الأردنيين بالأوكسجين.
إلى من يهمه الأمر:
البلاد تختنق والأوكسجين الآن دون 5% .. نتوسل إليكم افهموا الدرس قبل فوات الأوان، قصة أوكسجين السلط درس قدري لعلنا ندرك ما يمكن إدراكه، شغّلوا الحسّاسات، راقبوا مستويات التردي والهوان والغضب، لا تتجاهلوا أجهزة الإنذار .. إنها لا تتوقف عن الصراخ.. فهل تسمعون!.