شخصيات سياسية يتدارسون تجربة التيار المدني وقد يتورثونه!

1٬428
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

فتحت الأفكار التي تصدر من لجنة الإصلاح في مشروعي قانوني الأحزاب والانتخاب شهوة شخصيات سياسية وبرلمانية وإعلامية التقطوا خطة الدولة في المرحلة المقبلة بعد انتهاء لجنة الإصلاح من أعمالها، وبدأوا مناقشة كيفية بناء حزب جديد بتيارات متعددة تمهيدا للوصول إلى حكومات برلمانية مثلما يتحدث الخطاب الرسمي عن ذلك منذ سنوات.
أبرز ما يخطط له هؤلاء الشخصيات التواصل مع مطبخ العمل الحقيقي في مشروع التيار المدني الذي تم إجهاض تجربة الوصول إلى حزب التيار المديني، للتفكير بالصوت العالي حول كيفية البناء على التجربة وتجويدها والاستفادة من المرحلة التي شكلتها في التحضير والإشهار والتوسع من أجل توحيد الجهود للوصول إلى حزب سياسي مبني على قاعدة فكر التيار المدني، يضم الجهات كافة التي من الممكن أن تنضوي تحت هذه اللافتة الفكرية، وكحزب منابر وتيارات ليس تيارا أيدولوجيا واحدا.
ما دفع هؤلاء الشخصيات إلى بدء حوارات جادة أكثر من سبب، أبرزها ضعف الهياكل الحزبية القائمة حاليا، وبعثرتها بشكل لا يشجع الأردنيين على الانتساب للأحزاب، وثانيا؛ ضعف مستوى الكتل البرلمانية التي من الممكن تطوير عملها لتصبح نواة حقيقية لأحزاب سياسية، تنجح في الوصول لحكومة برلمانية.
محاولة شخصيات سياسية برلمانية وإعلامية ليست الأولى، لكن في المرات السابقة كانت تسبق الانتخابات النيابية من أجل الوصول إلى قوائم تجمعهم، ونذكر في هذا السياق الجهد الذي قام به كل من مازن القاضي وأحمد الصفدي ولم يكتب له أن يرى النور لضعف التجربة السياسية وعدم المعرفة بدهاليز بناء تيارات سياسية وأحزاب، إضافة إلى وسم المحاولة أنها من مخرجات الدولة العميقة.
في موضوع الكتل البرلمانية، للأسف؛ الكتل الموجودة هلامية تتشكل في مجلس النواب في بداية كل دورة برلمانية لا يمكن معرفة كيف تشكلت، ولا يكشف اسمها عن طبيعة هُويتها وفكرها.
كتل بلا برامج، يجتمع أعضاؤها حسب العلاقات الخاصة بين النواب، لا نعرف عن أهداف هذه الكتل، وبرامجها وطموحاتها.
يفرط عقدها عند أول انتخابات، ولا ترى انسجاما بين أعضائها في مناقشات البرلمان، ولا في التصويت.
قد نستثني من هذا الكلام كتلة الإخوان المسلمين ومَن حولها في كتلة الإصلاح، كما بدأنا نلمس تطورا جديدا في كتل البرلمان الحالية خاصة كتلة المستقبل التي تضم 30 نائبا.
الدايم الله…

قد يعجبك ايضا