بيان صادر عن تجمع أطباء القطاع العام
الشعب نيوز:-
نترحم على شهداء الوطن شهداء السلط وما حدث هو مصاب جلل لنا جميعا وإننا إذ نتقدم من الأهالي بأحر التعازي والمساواة وأن يلهمهم الله عزوجل الصبر والسلوان .
إننا نقف وبكل حزم مع كل قوانين وأنظمة الوطن ونقف ضد كل من يعبث بأمنه وما يسيء له والأمن الصحي هو جزء لا يتجزأ من ذلك وهو مبتغانا جميعا وهدفنا ونسعى له ولتحقيقه ولا بد أن نشير أنه وللأسف عندما يكون هنالك خطأ ما نجد هجمة من كل حد وصوب وبالمثل العامي الخير بخص والشر بعم وخطأ فرد يتم تعميمه على كل القطاع متناسين الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش الأبيض في القطاع العام رغم مناشداته الدائمة والمستمرة ولكل الحكومات على كل مراحل تقصير كان سببها وزراء صحة تأزيم وحكومات هي سبب كوارث القطاع الصحي بسبب تأثير رأس المال عليها لمنع تطور وإزدهار القطاع العام وإن وجد وزير صحة كفؤ وذو بعد وطني وإصلاحي لاحظنا فورا يتم إقصاءه وإقالته وهكذا المسلسل والمشهد في وزارة الصحة ومن يبدأ يعمل ويفهم واقع الوزارة مباشرة يتم تغييره ويتم تعيين غيره بدون النظر للكفاءة وقوة قراره ودعمه من نفس الحكومة فمؤسف يأتي ليكون كغيره وزير شكلي وأبسط القرارات يحولها إلى لجان حتى تضيع القضية بين الأدراج .
والمؤسف المبكي حتى الامناء العاميين والكل يعرف يتم تعينهم بالواسطة والمحسوبية ولا يتم الإختيار حسب الكفاءة والقدرات الفنية والإدارية وللأسف حتى المراكز القيادية والصفوف الأولى في وزارة الصحة هو نفس النهج على غالبية المواقع ولا نعمم على الكل .
إنه وللأسف وجدنا وبشكل مقيت وجود تحزبات داخل الوزارة مبنية على لون وحزب ونقابة وأدى نقل الصراع النقابي إلى داخل أروقة الوزارة لتضارب القرارات ومنها ما هو مناكفات .
إن واقع القطاع العام إن بقي متصل بقانون الخدمة المدنية سيبقى الوضع للأسف كما هو وإننا سابقا حذرنا من مغبة ذلك وإنه يجب فصل القطاع الصحي عن نظام الخدمة المدنية وجعل نظام خاص له كما هو الحال لدى القضاة .
إن التجمع ينكر تعميم خطأ فردي على الكل وينكر إستغلال لكثيرين ممن لهم مصالح بإغتيال شخصيات سياسيا أو اهداف ومصالح شخصية إما طموح توزير أو ضرب سمعة القطاع العام لصالح قطاعات صحية أخرى وهدفها للأسف ربحي وتجاري .
إنه وللأسف القطاع الصحي العام قطاع منذ الأزل قطاع لا بواكي له ويتم تجاهل كل ما يقدمه و قدمه وعند أول هفوة وحتما قطاع ضخم بهذا الشكل ويغطي غالبية المملكة سيكون له هفوة يتم إستغلالها ويكثر الجلادين متناسين كل الخصال رغم كل ما يقدمه ورغم النقص الكبير في أمور كثيرة والتي لطالما نادت الكوادر الصحية فيها وطالبت الحكومات المتعاقبة وكم من إعتصام و و قفات إحتجاجية وكم من مطالبات لرفع ونهضة وتطور القطاع العام ولكن لا حياة لمن تنادي ولنعود جميعا لأرشيف كل الحكومات و الوزراء والنقابات والشكاوى والمطالبات فجميعها وللأسف في الأدراج حبرا على ورق ودون أدنى إجراء .
إن القطاع العام كرغيف الخبز الأسمر مأكول مذموم ومؤسف أن الجميع يريدون منه ولا يقدمون له وأولها الحكومة تريد منه و لا تعطيه أبسط حقوقه وإن التجمع سابقا وما زال يدق ناقوس الخطر والقطاع العام يتهاوى والحكومات هي سبب كل ما يحدث ونية واضحة لخصخصة القطاع العام ويتم بكل سياساتها إقصاء الكفاءات والعمل على تهجيرها خارج الوطن وسياسات مستمرة لذلك وتم منذ إفتتاح مستشفى السلط و مستشفى الطوارئ في البشير الجميع تحدث وخاطب وصلت حدا ليقدم مدير مستشفيات البشير إستقالته جراء النقص الحاد في الكوادر والمستلزمات فهي سياسة أبنية فارغة فقط والأدهى مع جائحة كورونا أبسط معدات الوقاية والحماية لم تقدم و كثير من الكوادر الصحية تناوب وتعمل بساعات عمل فوق الحد المسموح به وبما يخالف قانون العمل والعمال وذلك سدا للنقص الحاصل والكبير .
ما نقول إلا لك الله يا وطني