
من عدل عمر إلى صرخات غزة… أين أنتم يا ولاة الأمر؟
الشعب نيوز:-
في زمن الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بلغ العدل ذروته حتى قيل إنه كان يخشى أن تتعثر شاة في بلاد الشام فيُسأل عنها يوم القيامة. ذلك هو ميزان الحكم في الإسلام: الرحمة، العدل، والخوف من الله.
أما اليوم، فإن المشهد مؤلم وموجع. تُرتكب الجرائم جهارًا في فلسطين، وتُقتل الأطفال بدمٍ بارد، ويُهدم فوق رؤوس النساء والشيوخ البيوت، وتُمحى عائلات بأكملها من السجلات والوجود. أكثر من عامين من التجويع الممنهج في غزة، عقاب جماعي لصمود شعب أعزل إلا من إيمانه وكرامته.
ولم تقتصر المآسي على فلسطين. ففي الصومال واليمن وسوريا، وسائر أقطار الأمة، يُسفك الدم وتُهان الكرامة ويُستباح الضعفاء في ظل صمت قاتل ممن يُفترض أنهم “ولاة أمر” هذه الأمة.
أين الإمام العادل الذي بشّر به رسول الله ﷺ في حديثه الشريف؟رب؟!
وفي التاريخ القريب، لبّى الخليفة المعتصم بالله نداء امرأة صاحت: “وامعتصماه!”، فقاد جيشًا كاملاً لردّ كرامتها، وفتح القسطنطينية. واليوم، كم من حرائر غزة وفلسطين صرخن، وكم من طفل شهق تحت الركام، ولم يجد من يلبّي نداءه؟!
أقولها بمرارة: هنئياً لكم ما تختارونه من مواقع في التاريخ، وهنئياً لكم ـ إن استمر صمتكم ـ الدرك الأسفل من جهنم، مع من تتحالفون معهم من طغاة العصر.
#غزة_تحت_القصف
#بقلمي_رولا_الدبس