الجيش الباكستاني: مقتل 13 من جنودنا في تفجير انتحاري نفذه عملاء للاستخبارات الهندية

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، في بيان رسمي، عن مقتل 13 جنديًا في هجوم انتحاري وصفه بـ”المدبّر”، محمّلًا الاستخبارات الهندية مسؤولية العملية التي وقعت في مقاطعة وزيرستان شمال غربي البلاد.

ويأتي هذا التصعيد الدامي في ظل توترات مستمرة بين الهند وباكستان، رغم اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في العاشر من أيار الماضي، بعد موجة من القصف المتبادل بين الجانبين.

وبحسب البيان، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المنفذين تلقوا دعمًا لوجستيًا ومعلوماتيًا من عناصر مرتبطة بجهاز الاستخبارات الهندية (RAW)، ما يعيد إشعال الاتهامات المتبادلة بين الدولتين النوويتين.

وتُعرف منطقة وزيرستان بأنها من أكثر المناطق حساسية أمنيًا في باكستان، وتشكّل معبرًا لأنشطة الجماعات المسلحة، والتي لطالما تبادلت نيودلهي وإسلام آباد الاتهامات بشأن دعمها وتمويلها.

■ صراع بالوكالة

وتتّهم إسلام آباد نيودلهي بـتمويل وتسليح حركات انفصالية ومتمردة، لا سيما في إقليم بلوشستان الغني بالموارد الطبيعية، بهدف ضرب الأمن الداخلي وعرقلة مشاريع استراتيجية، أبرزها الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC).

في المقابل، تتهم الهند جارتها باكستان بـدعم جماعات متشددة تنشط في إقليم كشمير، معتبرة أنها تستخدم هذه الجماعات كأدوات سياسية لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي الهندية، وهو ما ظهر مؤخرًا في هجوم باهلجام الذي أثار موجة من الغضب في الأوساط الهندية.

■ خطر دائم في جنوب آسيا

ويخشى مراقبون من أن تصاعد هذه العمليات النوعية قد يُعيد المنطقة إلى مربع التوتر العسكري، خصوصًا مع تاريخ البلدين الحافل بالمواجهات العسكرية والاتهامات المتبادلة، في ظل غياب أي اختراق دبلوماسي حقيقي منذ سنوات.