الصبيحي يُخاطب الرئيس حسان: “معقول إنت مش خايف عالضمان؟!”

وجّه خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، الحقوقي موسى الصبيحي، رسالة لاذعة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، محذرًا من المخاطر الجسيمة التي تُهدد المركز المالي لمؤسسة الضمان الاجتماعي نتيجة السياسات الحكومية الأخيرة، وعلى رأسها الإحالات الواسعة للتقاعد المبكر القسري في القطاع العام.

وتساءل الصبيحي في منشور عبر صفحته، إن كان رئيس الوزراء على دراية بحجم الضرر الذي تُلحقه حكومته بالضمان، قائلاً: “معقول إنت مش خايف عالضمان؟!”، مؤكّدًا أن إحالة الآلاف من الموظفين على التقاعد المبكر، رغم علم الحكومة بتداعيات ذلك، يمثل تهديدًا خطيرًا لديمومة النظام التأميني للمؤسسة.

وأشار الصبيحي إلى أن مؤسسة الضمان باتت صامتة إزاء ما يحدث، وكأنها أصبحت جزءًا من ماكينة القرار الحكومي، غير قادرة على الاعتراض أو رفع الصوت، رغم المؤشرات المقلقة.

وكشف الخبير في شؤون الضمان عن أرقام صادمة، منها أن التقاعد المبكر يستحوذ حاليًا على نحو 62% من إجمالي فاتورة الرواتب التقاعدية والاعتلال، وأن نسبة متقاعدي المبكر بلغت حوالي 54% من إجمالي المتقاعدين، مؤكدًا أن النفقات التأمينية تجاوزت 85% من الإيرادات التأمينية للمؤسسة، وهو ما لم يحدث منذ تأسيسها قبل 45 عامًا.

كما حذّر الصبيحي من أن نقطة التعادل بين النفقات والإيرادات ستقع في عام 2031، وهو ما سيشكل بداية الخطر الفعلي على استقرار المؤسسة، مشيرًا إلى أن الموجودات الحالية للضمان أقل من 10 أضعاف النفقات المتوقعة حينها، وهو مؤشر خطير يحمّل الحكومة مسؤولية اتخاذ إجراءات عاجلة.

وختم الصبيحي منشوره محملًا الحكومة ورئيسها المسؤولية المباشرة أمام الأجيال القادمة، مؤكدًا أن استمرار النهج الحالي سيضطر الحكومة لتقديم تعديلات قاسية على قانون الضمان خلال أقل من عام، محذرًا من أن تلك التعديلات لن تمر دون ردود فعل شعبية واسعة.

وأشار في نهاية منشوره إلى أن هذه الرسالة تأتي ضمن سلسلة توعوية اجتهادية تطوعية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الضمان والحماية الاجتماعية، داعيًا إلى نقلها ومشاركتها لأغراض التوعية العامة.