
المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يشارك في القمة العالمية للشعوب
الشعب نيوز:-
شارك المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في فعاليات القمة العالمية الأولى للشعوب التي نظمها الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية الروسية في المركز التجاري العالمي بموسكو، إلى جانب أكثر من 2500 شخصية ثقافية ودبلوماسية وسياسية وتجارية، ممثلين عن 150 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وجاءت مشاركة المجلس من خلال كلمة للأمين العام للمجلس الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي في “منتدى الجامعات” ضمن سلسلة الجلسات والمنتديات والحوارات والنقاشات التي تتضمنها أعمال القمة.
وقدّم الرفاعي عرضاً مفصلاً حول منصة الحسن للتعلم التابعة للمجلس، ومبادرة المجلس لدعم طلبة غزة، والتي تأتي بالتعاون مع 17 جامعة أردنية ووزارة التعليم والتعليم العالي الفلسطينية، وتهدف إلى مساعدة طلبة السنة الأخيرة في جامعات غزة على استكمال مساقاتهم الدراسية المتبقية والحصول على شهادات تخرجهم من جامعاتهم الأم بالتنسيق مع رؤساء الجامعات في القطاع.
وتمكّن هذه المبادرة طلبة غزة من التسجيل في مساقات رقمية تقدمها الجامعات الأردنية مجاناً عبر منصة الحسن للتعلّم، مع إتاحة المختبرات العملية. وأكد الدكتور الرفاعي أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للشباب في غزة، إذ تتيح لهم مواصلة تعليمهم رغم الدمار ونقص الموارد والصعوبات اللوجستية
ولا يقتصر دعم طلبة غزة على الجانب الأكاديمي، حيث تتضمن المبادرة أيضاً قسماً مخصصاً للصحة النفسية عبر المنصة يقدّم مواد ثقافية ملائمة للطلبة وأسرهم والمعلمين والعاملين في القطاع الصحي. وتشمل هذه المواد فيديوهات وأدوات عملية تساعد في التعامل مع الصدمات النفسية والحزن والتعافي العاطفي، مع ضمان الوصول إليها حتى في ظل ضعف خدمات الإنترنت.
كما تشمل المبادرة إتاحة المنهاج الدراسي الوطني الأردني بصيغة رقمية من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر، بما يغطي جميع المواد والمستويات الدراسية وفق المعايير التعليمية الرسمية. ويتيح ذلك للأطفال في غزة، رغم تدمير المدارس وتشرد الكثير منهم، فرصة لمتابعة تعلمهم والبقاء على اتصال بالمسار التعليمي السليم.
وتجسد هذه المبادرة التعاون الوثيق بين المؤسسات الأردنية والفلسطينية، وتؤكد على رسالة الأمل التي يحملها التعليم في الحفاظ على كرامة الطلبة وفتح آفاق مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
هذا وقد لاقت المبادرة استحساناً كبيراً من قبل الوفود المشاركة التي عبّرت عن رغبتها في المساهمة بدعم هذه الجهود، كما طُرح مقترح لتعميم التجربة على الجامعات العربية من خلال اتحاد الجامعات العربية، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من خبرات وتجارب الجامعات الروسية في هذا المجال.