سندويتشات الأسبوع بقلم: د. ذوقان عبيدات

الشعب نيوز:-

تتنوع السندويتشات كالعادة، ومع تنوعها فإنها طازجة، حديثة،
خفيفة أحيانا. وتجتمع هذه السندويتشات على غياب الوعي والتفكير الناقد والتحليلي عن حياتنا التعليمية والعملية.

(١)
حفل فخري قعوار
في ذلك الحفل المهيب، الذي كان نتاجًا لتآزر عدة جهات تمتعت بالسمعة الطيبة، ثارت أسئلة مثل، إذا كانت عمان في قلوبنا، فهل نحن في قلب عمان؟
ومن يسكن قلبها؟ ومن الأولى بذلك المكان!!!
وفي ذلك الحفل معانٍ عديدة: ففخري كان نموذج مواطن أفهمنا عبارة، قد تفيدنا في حل مشكلاتنا:
استعينوا على حل مشكلاتكم بالنفاق! واستعينوا على حاجاتكم
بالوساطة!!

(٢)
تعليم أم تعاليم؟
في التعليم نتعلم ما نحتاج، ونختار ما نتعلم! فالتعلم جهد ذاتي، وهو وليد خياراتنا وتفكيرنا! فنحن نقبل ونرفض، ونشك ونثق، نوافق ونعترض ، ننتج وننشر !لكن هل ما نتلقاه في مدارسنا، وجامعاتنا تعليم أم تعاليم؟؟
في المناهج كلها تعاليم، والتدريس تعاليم، والنجاح التزام بالتعاليم! أوَ لا يسمونها “مقرّرات” يعني تعاليم وتعليمات؟ وكذلك”مساق” يعني
حيث تُساق!!
في الإنجليزي يسمون المقرر”كورس” يعنى مجرى! حط راسك بين الروس!
لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟
تعاليم مش تعليم!!؟ ومتى ننتقل من التعاليم إلى التعلم والتعليم!

(٣)
الندوات
يُلدغ الحاضر للندوة من حجر واحد ثلاث مرات!
-مرّة حين يدخل، ويرى مقاعد محجوزة لغيره!
-ومرة ثانية، حين يبدأ مدير الندوة بالترحيب بأسماء مهمة من الحضور، ليس اسمه بينها.
-ومرة ثالثة،حين يطلب الكلام، فيسمح لغيره!

ولذلك أكرر:
يلدغ الحاضر من جُحر واحد ربما أكثر من عشرين مرة!!

(٤)
من الأكثر نفوذًا؟ السرايا أم القرايا
يعكس الجدل بين الأردنيين سخونة عالية؛ مع أن كل مواطن يعرف لمن السلطة؟ ولمن النفوذ؟
في البيت السلطة مقررة، ولكن….
في المدرسة الطالب هو المحور! ولكن….
وفي العمل، نعمل كفريق! ولكن….
هناك سرايا بالتأكيد!
وهناك قرايا بالتأكيد!
والأردنيون يقولون:
حسابات السرايا تختلف عن حسابات السرايا!!
فهمت عليّ؟!!

قد يعجبك ايضا