غيث خريس… رجل أعمال أردني يزرع في وطنه دون أن يطلب حصاداً

يبرز رجل الأعمال الأردني غيث خريس كنموذج للعطاء الهادئ والانتماء الصادق، إذ لم تُبعده سنوات الإقامة في الغربة عن مدينته الأم إربد ولا عن وطنه العزيز.
خريس، أربديّ اللون، حورانيّ الجذر والانتماء، يواصل إثبات أن المسافة لا يمكن أن تفصل الإنسان عن أرضه حين يكون القلب متصلاً بها أينما حلّ.

وسجّل خريس موقفًا وطنيًا جديدًا بتبرعه بمبلغ 250 ألف دولار لصالح مستشفى الملك المؤسس عبدالله الأول في إربد، لإعادة انشاء و تجهيز مركز للعلاج الطبيعي والتأهيل الذي يفتقر إليه المستشفى حاليًا، حيث سيقدم خدمات علاجية وتأهيلية لآلاف المرضى ويسهم في تخفيف الأعباء المادية عليهم بشكل مباشر.

ويأتي هذا التبرع امتدادًا لسلسلة من المساهمات الإنسانية التي بدأها خلال جائحة كورونا، حيث وصل مجموع تبرعاته فقط للقطاع الصحي في إربد وعمان لأكثر من مليون دينار أردني إلى يومنا هذا.

كما تبرع خريس قبل عامين تقريبا بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالح مستشفى الملكة رانيا العبدالله العسكري للأطفال، وهو تبرع حظي بإشادة واسعة لما يعكسه من التزام وطني وإنساني تجاه القطاع الصحي الأردني.

وُلد غيث خريس في إربد، ودرس في أوكرانيا، قبل أن ينطلق في عالم تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المالية في قبرص، ويؤسس شركات تمتد أعمالها في عدة عواصم حول العالم، دون أن ينقطع ارتباطه بالأردن أو واجبه تجاه أهله وبلده.

ويمضي خريس في عطائه بصمت ونكران الذات، بعيدًا عن الأضواء، مؤمنًا بأن خدمة الوطن لا تحتاج إلى إعلان أو طلب.
وفي آفاق نيوز — ومن منطلق أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله — نُسلّط الضوء على هذه التبرعات الموثقة تقديرًا واحترامًا لهذه النماذج القليلة من رجال الأعمال الذين يضعون المال في مكانه الصحيح، حيث يصل أثره مباشرة إلى المواطن.