أمانة عمان تحت المجهر: تعيينات وتنفيعات جماعية قبل نظام الموارد البشرية تثير غضب الموظفين

بلال سليمان الشوابكة

بدأت الحكاية منذ أن تم الموافقة على نظام الموارد البشرية في آمانة عمان. تراكض الجميع للحصول على التنفيعات التي كانت ستحصل وحصلت.
لم يتم الاختيار حسب اي شيء يذكر، تدافع الجميع وزادت الاتصالات وكانت هناك اتصالات اجبرت الجميع ان يتم وضع الأشخاص بدون مراجعة من هذا الموظف وما له وما عليه، تحصن الجميع وعلى رأسهم امين عمان بوجود تنسيبات لحصول هولاء الشخوص على هذه المناصب سواء كانت صغيرة ام كبيرة.
تم توشيحها بتوقيع من نائب مدير المدينة ومدير المدينة وأمين عمان حتى لا يتسنى لأي شخص كان ان يتداولها قانونيا او ادارياً .
لكن لربما تسقط ورقة تكن سببا في إعادة الأوضاع لما كانت عليه ولكن علمها عند الله.
لا نكتب جزافا بل تكتب غيرة على هذه المؤسسة العريقة التي ما زلنا نعمل بها اكثر من نصف عمرنا وقد زادت، لم نرى من المؤسسة التي احتضنتنا إلا ان نلحق الركب للحصول على اي منفعة ولكن يشاء الله أن يحول بينك وبين الحصول على اي شيء الا بجهد وعمل ومسيرة والحمدلله طيبه.
لم نعهد ان نكن يوما من الأيام ضمن تصنيف الدعاة على صاحب الأمر ولم نكن يوماً ضمن أشباه الرجال ولم نتعود في هذّه الموسسة على الحصول على اي منصب يأتي بالدهلزه او الاتصال او المجاملات ولم نكن يوما ولن نكن مدهليزين للحصول على اي شيء كان وهذا طبع تطبعنا عليه ولن نحيد عنه.
أتحدث عن ما يدار في هذه المؤسسة التي زاد عمرها عن مئة عام وأكثر بأنه ما تم وما حصل بها فاق التوقعات والعقل والمنطق وتجاوز حدود البشر بل ان الشر الذي حصل تجاوز حرب داحس والغبراء التي نسمع بها.
مدراء ورؤساء أقسام ورؤساء شعب وتنفيعات للحصول على المنصب الفلاني والمكان العلاني كل ذلك حصل قبل صدور النظام الجديد للموارد البشرية لأمانة عمان في الجريدة الرسمية.
انتهت الحكاية بالنسبة لهم وقد حصل الشخوص الذي تحدثت عنهم سابقا ما أرادوا والبقية يندبون حظهم كونهم لم يحصلوا على شيء ما، ليس كذلك فقط فهناك قائمة تقاعدات لإنهاء خدمات من لم يحصلوا على أي شيء من تلك الحرب من مغانم.
لكن في نهاية هذا الحديث الطويل أين رؤية التحديث الإداري الذي تحدث عنه جلالة الملك المفدى وولي عهده الامين .
أين هي الدولة من مؤسسات رقابية ومحاسبية ورئيس وزراء لكي يرى ويستفسر عن ما حدث خلال الايام السابقة في هذه المؤسسة ام ان انشغالاته واجتماعاته وجولاته تحول بينه وبين السؤال والاستفسار عن هذا الأمر، إلا يوجد راشد في هذه الدولة التي ننتمي لهذه الحدث الجلل.
كفى ظلما وقهرا في هذه المؤسسة التي لا نستطيع ان نقابل أمينها إلا بناءا على اتصال هاتفي مسبق ان تم التجاوب مع هذا الاتصال.
كفى استهزأ بحقوق الاخرين التي ضاعت من خلال شرذمة تصول وتجول بهذه المؤسسة.
كفى اجتماعات ومناقشات ودورات يصرف عليها مئات آلاف ولم ينتج عنها إلا الويلات.
كفى استحقارا لفئة تطالب بحقوقها وتسعى ملياً ان تكن في المقدمة ولم يستجب لها اياً كان.
كفى وكفى وكفى والكفايات تطول ولا مجيب للكلمات.
كان الله بعون العبد ما دام العبد بعون الله
والله من وراء القصد